بعث مركز البحرين لحقوق الإنسان رسالة مفتوحة للممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضدّ الأطفال مارتا سانتوس باييس، بمناسبة اليوم الدوليّ للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، مشيرًا إلى أنّه وثّق خلال العام الماضي، ما يقارب من 237 حالة لقُصَّر حرموا -بشكل تعسفيّ- من حريّتهم، حيث احتُجزوا في مرافق غير ملائمة وفي ظروف سيئة ومهينة، وكانوا ضحايا معاملات غير إنسانيّة.
المركز قال في رسالته، إنّه يشعر بالقلق العميق إزاء الوضع المتدهور للسجناء السياسيّين الأطفال في البحرين، مطالبًا المجتمع الدوليّ بالضغط على الحكومة البحرينيّة لإطلاق سراحهم، ووضع حدّ لممارسة إخضاع القُصَّر للاعتقالات غير القانونيّة والتعذيب المنهجيّ وسوء المعاملة في النظام الجزائيّ في البحرين.
وأوضح أنّه منذ حملة عام 2011، ساءت حالة حقوق الإنسان في البحرين بشكل ملحوظ، وقد أثرت في كافة شرائح المجتمع، حيث أضحى القُصر الذين لم تتجاوز أعمارهم العاشرة، مستهدفين من قبل السلطات البحرينيّة ضمن عمليّات انتقاميّة، كجزء من ممارسات القمع المستمرّة ضدّ الحركة المؤيدة للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، حيث سجّل بالتعاون مع معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، وأميركيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين حالات اعتقال القصّر دون اتباع للإجراءات القانونيّة الواجب اتخاذها، وتمّ تعذيبهم أثناء التحقيق وسجنهم بشكل غير قانونيّ مع السجناء الكبار.
وطالب مركز البحرين بالإفراج عن جميع الأطفال والمراهقين السجناء السياسيّين، وإنهاء أيّ شكل من أشكال الممارسات الانتقاميّة البدنيّة أو النفسيّة التي يتعرّض لها هؤلاء القاصرون، وإنهاء العنف المنهجي أثناء الاعتقال، من أجل انتزاع الاعترافات، والسماح بالوصول إلى محاكمة عادلة، ومراعاة القواعد والمعايير الدوليّة، وتقديم الدعم الكافي لضحايا الاعتقالات غير القانونيّة والتعذيب والاعتقال، من خلال إعادة التأهيل.
https://telegram.me/buratha