أكد العلامة السيد عبدالله الغريفي على رفض الإجراءات الخليفية الأخيرة التي طالت آية الله الشيخ عيسى قاسم، وقال بأن الشيخ قاسم موضع فخر واعتزاز ولم يكن من دعاة الفتنة والطائفية، وأن ردود الأفعال الرافضة لاستهدافه كانت طبيعية.
وأوضح السيد الغريفي في كلمة له مساء امس الخميس، 21 يوليو، بجامع الإمام الصادق بالقفول، بأن الالتزام بخطاب السلم “لا يعني ألا نغضب حينما يكون الغضب في مصلحة هذا الوطن”، مشيرا إلى أن الشيخ قاسم “يرى أن مسؤوليته الدينية والوطنية أن يقول الكلمة الناصحة”، وقال بأن هذه الكلمة يجب “أن تُقدس وتُبارك وتُحترم”.
وبشأن إعلان العلماء بأن هناك استهدافا وجوديا وطائفيا للسكان الشيعة؛ قال الغريفي “إن هذا الإحساس ليس موجها ضد أي طائفة أو مذهب”، بل “هو خطاب موجه للنظام”، داعيا إلى أن تكون معالجة الأوضاع القائمة “بدرجة عالية من الحكمة”، محذرا من أي “منزلقات ضارة جدا ومآلات صعبة”، وبعيدا عن التخدير وإضاعة الوقت، بحسب تعبيره.
وأضاف بأن الحاكم حين يكون منصفا لشعبه “فسوف يكون الحاكم المحبوب بين شعبه، وحينما يبادل الشعب انصافا بإنصاف فسوف يبادل الحاكم شعبه حبا بحب”، وفق قوله.
واستنكر السيد الغريفي التعدي الرسمي على فريضة الخمس، مؤكدا بأن هدف هذه الفريضة “هو ضبط حركة المال الديني في منابعه وفي مسارات حركته”، وقال إن “النهج الفقهي الصارم المعتمد في المدرسة الشيعية في تحديد منابع الخمس ومسارات حركته هو الأقدر على ضبط حركة المال الديني”، وأن “القائمين على شؤون هذه الفريضة في هذا البلد علماء أجلاء واضحون كل الوضوح ومعتمدون لدى المراجع الدينية الشيعية”، رافضا أي تدخل رسمي في الخمس، وأنه لن يكون هناك انتظار لإجازات رسمية لأداء الخمس، وحذر بأن التدخل هذا “سوف ينتج وضعا ضارا وسوف يدفع إلى ردود فعل رافضة”.
................