أفادت معلومات من داخل البحرين أن السلطات الأمنية نقلت معظم رجال الدين الشيعة الذين اعتقلتهم مؤخرًا إلى عنبر 8 في سجن الحوض الجاف، وهو العنبر الذي يتواجد فيه السجناء الجنائيون، عدا رجل دين واحد تم وضعه في عنبر رقم 1.
وبحسب موقع مرآة البحرين، لم تكن المعاملة التي يلاقيها رجال الدين الشيعة هناك مغايرة لطريقة التعامل مع المعتقلين السياسيين الآخرين، ولم يتم مراعاتهم نظرًا لوضعهم الاجتماعي أو تقدمهم في السن.
ووفق المعلومات، فإنه تمّ إيداع رجال الدين الشيعة داخل الزنازين التي لا يتم فتحها نهائيًا، وكل مجموعة منهم في زنزانة، ولا يسمح لهم بالخروج للباحة الخارجية (الفنس)، حالهم كحال بقية السجناء السياسيين الذين يعانون من هذه الأوضاع منذ أشهر عديدة.
ويؤكد بعض المعتقلين أن أوضاع السجون ساءت بعد قيام الملك بتعيين العقيد يوسف العربي مديرًا للسجون منتصف يوليو/تموز الماضي، وهو من أشارت إليه منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 2010، واتهمته بالتعذيب واستخدام الصعق الكهربائي لنزع اعترافات المعتقلين.
ومؤخرًا أمر العقيد يوسف العربي بتركيب جهاز أشعة (XRY) مشابه لما هو موجود في المطارات، لتفتيش الملابس والكتب التي تدخل إلى المعتقلين، ولتفتيش عوائل المعتقلين أيضًا، إمعانًا في مزيد من التضييق.
أما عن المشاكل الأخرى التي لا يزال يعاني منها المعتقلون، فهي تكمن في الحاجز الزجاجي أثناء الزيارات، عدم وجود الطعام الكافي في الكافتيريا (الكانتين)، وكل ما هو موجود، متوفر بأسعار باهظة.
وكان أحد أعضاء الصليب الأحمر قد زار سجن الحوض الجاف قبل أسابيع، واطلع على أوضاع وأحوال المعتقلين هناك، ووعد بزيارة السجن مع وفد من المنظمة، وكان السجناء يتوقعون بعض التغيير إلى الأفضل، خصوصًا بعد استشهاد الشاب حسن الحايكي، إلا أن شيئًا لم يتغير، فيما لم يزر وفد الصليب الأحمر سجن الحوض الجاف بعد كما وعد ممثل المنظمة السجناء قبل أسابيع، وهي الزيارة التي يترقب السجناء نتائجها وانعكاسها على أوضاعهم.
https://telegram.me/buratha