سجّلت بلدة الدراز المحاصرة الحضورَ الأول في تظاهرات “جمعة الفداء” الجمعة، ٢٦ أغسطس، وخرج المواطنون في تظاهرة حاشدة بعد صلاة الظهرين تحدياً للخليفيين الذين منعوا – وللأسبوع السادس على التوالي – إمام جامع الإمام الصادق بالبلدة من دخولها وتعطيل صلاة الجمعة الأكبر في البلاد.
المواطنون انطلقوا في شوارع البلدة وطرقاتها رافعين صور آية الله الشيخ عيسى قاسم وهاتفين بشعارات الفداء له والاستمرار في الاعتصام المفتوح أمام منزله، كما ندّدت الشعارات بالاستهداف الطائفي الممنهج والاستعداد لمقاومة “التهديدات التي تطال وجود السكان الأصليين وعقائدهم”.
وتتجهز البلدات اليوم لتظاهرات متنوعة دعت إليها قوى ثورية معارضة، حيث تستعد المناطق لجولات من تظاهرات “جمعة الفداء” التي تدخل تسلسلها الثامن على التوالي، وتحمل هذا الأسبوع عنوان “بدمي أقرّر مصيري”، حيث حثّ ائتلاف ١٤ فبراير على المشاركة الواسعة في التظاهرات التي تنطلق في بلدات واديان (سترة)، السهلة الجنوبية، المعامير، شهركان وكرانة، فيما تنطلق تظاهرة وسط المالكية دعا إليها تيار الوفاء الإسلامي تحت شعار “أنتم أحرار” تضامنا مع المعتقلين في السجون الخليفية، وبينهم علماء الدين الذين استهدفهم النظام بسبب مشاركتهم وتنظيمهم لاعتصام الدراز.
منطقة سترة افتتحت مشهد الاحتجاج الثوري هذا اليوم بكتابة اسم الحاكم الخليفي، حمد عيسى الخليفة، على الشوارع العامة، وهي فعالية متواصلة وجرى تكثيفها بعد التصعيد الخليفي الأخير ضد السكان الأصليين، حيث بات اسم “حمد” رمزا للدخلاء الذين يدعو المواطنون لرحيلهم من البلاد. ويقول ناشطون بأن هذه الفعالية “تُشكل رسالة رمزية لها أثرها البالغ في اختصار المشهد القائم اليوم في البلاد، حيث المفاصلة بين المواطنين وآل خليفة، واستحالة التلاقي بينهما”.
...................
https://telegram.me/buratha