جدد البحرانيون يوم السبت، ٢٧ أغسطس، رفضهم للنظام الخليفي بالاستمرار في فعالية “حمد تحت الأقدام”، حيث قام نشطاء في بلدة المعامير بكتابة اسم الحاكم الخليفي، حمد عيسى الخليفة، على شوارع البلدة تعبيرا عن رفض وجوده في الحكم والدعوة المستمرة لإسقاطه ورحيله من البلاد.
ونُشرت صور تُظهر اسم “حمد” مرسوما على امتداد الشارع في البلدة ليكون مداسا للأقدام والعربات المارة.
وشوهدت هذه الفعالية في أكثر من بلدة بالبحرين السبت، وغالبا ما تُسارع القوات الخليفية إلى محوها إلا أن النشطاء والأهالي يبادرون بعدها لإعادة الكَرّة وخطّ اسم “حمد” من جديد على الأسفلت وعلى صناديق القمامة وإشارات المرور والأعمدة العامة.
إلى ذلك، شنت القوات الخليفية يوم السبت حملة متجددة من المداهمات على منازل المواطنين في بلدات سماهيج والدير، باربار، وبني جمرة، ولم ترد معلومات حول تسجيل أية حالات اعتقال خلال المداهمات التي تتوازى مع استمرار الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز، والتي شهدت إحكاما إضافيا من الإغلاق الذي يدخل يومه ال ٦٨ وسط اعتقالات طالت عددا من المواطنين ومنهم ياسر الياسر الذي تم اختطافه من نقطة تفتيش يوم أمس، وكذلك تم اعتقال المواطن حسين محمد السنابسي من السنابس وهو يبلغ من العمر ١٨ عاما، وفي الدراز أيضا تم اعتقال المواطن جاسم عبد الجليل الشهابي من إحدى نقاط التفتيش المنصوبة حول البلدة ومداخلها.
إلى ذلك، أقيمت مساء السبت وقفة تضامنية مع المعتقلين في السجون الخليلفية بالقرب من منزل المحكوم بالإعدام عباس السميع في بلدة السنابس، ويُعرَف السميع بخطابه المتلفز الذي سجله داخل السجن وفجّر من خلاله الحماس داخل السجون وخارجها وكان تمهيدا لما يُعرَف بثورة السجون التي انطلقت في مارس من العام الماضي.
وبموازاة ذلك، شهدت البلدات مساء الجمعة تظاهرات واسعة للتنديد باستهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم، والتضامن مع العلماء المعتقلين وعموم السجناء والتأكيد على حق تقرير المصير والاستعداد لمقاومة الاستهداف الخليفي الممنهج ضد السكان الأصليين، وامتدت التظاهرات لتشمل منطقة سترة وبلدات المعامير، كرانة، كرباباد، صدد، أبوصيبع والشاخورة، بوري، المرخ، النبيه صالح، العكر، السهلة الجنوبية، الحجر، وغيرها. وقد عمدت القوات الخليفية إلى قمع عدد من التظاهرات وأطلقت الغازات السامة وسلاح الشوزن ضد المتظاهرين، فيما لجأ شبان لردعها باستعمال أدوات الدفاع المحلية.
https://telegram.me/buratha