أعلن تيار الوفاء الإسلامي تدشين كتاب تحت عنوان “آل خليفة.. الأصول والتاريخ الأسود” وذلك في ١٧ سبتمبر الجاري، وقال إن الكتاب يأتي في سياق مشروع يهدف إلى “كشف التزييف والتضليل التاريخي والثقافي” الذي يمارسه الخليفيون بحقّ تاريخ البحرين وهويتها.
وفي بيان أصدره التيار دعا المثقفين والكتّاب إلى مواصلة الجهود الرامية لكشف حقيقة تاريخ آل خليفة و”تبيان الجرائم” التي ارتكبوها عبر التاريخ، وأعلن التيار عن تأسيس لجنة دائمة “تُعنى بالجهود الثقافية الأصيلة والمعبِّرة عن هوية شعب البحرين، وتوثيق التاريخ الصحيح، وحفظ التراث الوطني من التزييف والتحريف”.
البيان أضاء على جوانب من المشروع الخليفي “المتعدّد المسارات”، مشيرا إلى أن آل خليفة يعتقدون أن استقرار حكمهم يقتضي الهيمنة على “المسار السياسي والثقافي والاقتصادي”. وفي حين تبرز “معالم” مشروعهم السياسي بوضوح، قال البيان بأن مشروع الخليفيين “الثقافي” يسير “في هدوء” على أمل تحقيق خططه “الهدامة” والوصول لأهدافه “في غلفة من المجتمع”.
وأشار البيان لأهم عناوين هذا المشروع الذي يبدأ من مرحلة رياض الأطفال عبر فرض مناهج تعليمية معينة، وعدم سماح النظام لإحياء المناسبات الدينية فيها، فيما يسمح الخليفيون بالنشاطات الأجنبية بحرية، والتضييق على النشاطات المعبرة عن هوية البلاد الأصيلة، في مقابل استبدالها بهوية أخرى مستجلبة من الخارج، مع إحكام القبضة على المؤسسات الدينية، واعتقال العلماء، “وشراء ذمم طبقة من علماء البلاط”، وصولا إلى “تزوير التاريخ” وتحويل آل خليفة إلى “فاتحين” للبحرين، وإخفاء المعالم التاريخية التي تكشف التاريخ الحقيقي للبلاد وتفضح جرائم الخليفيين فيها.
ورأى البيان بأن هناك جهدا “متواضعا” في مقاومة المشروع الثقافي التدميري لآل خليفة، في الوقت الذي يمضي هذا المشروع على نحو “شرس”. وحثّ التيار على الإسهام في الجهود الكفيلة بإظهار هوية البحرين وتاريخها الحقيقي، وتوثيق تاريخ الخليفيين في تدمير الوجود الأصلي للسكان وإبادة معالمهم الثقافية عبر التاريخ.
..................
https://telegram.me/buratha