استدعت السلطات البحرينية عددا من المواطنين على خلفية نصب أعلام ولافتات عاشورائية على منازلهم مع قرب ذكرى عاشوراء استشهاد سبط رسول الله ص الإمام الحسين (ع).
وقالت مصادر خاصة بموقع قناة اللؤلؤة إن مليشيات مدنية برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية جابت عدداً من المناطق وقامت بتصوير المنازل التي اتشحت بالأعلام واللافتات العاشورائية وحررت إحضاريات لأصحابها، في انتهاك للحق الإنساني بممارسة الشعائر الدينية المكفول في القوانين الدولية والمحلية.
وتأتي هذه الاستدعاءات بالتزامن مع قيام ميليشيات مدنية مسلحة برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية بالاعتداء على المظاهر الدينية في مناطق مختلفة في البحرين أمس الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2016، حيث أزالت أعلاماً ولافتات تتعلق بذكرى عاشوراء في مناطق عالي، المالكية، مدينة حمد والمرخ.
منظمات حقوقية قالت إن مسلسل الاعتداء على المظاهر الدينية يأتي في سياق ترهيب السلطة للمواطنين، ويعبر عن سلوك عدائي تجاه مكون وطني كبير في البحرين -الطائفة الشيعية- بسبب ممارستهم لحرية المعتقد.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل ارتفاع وتيرة الإضطهاد الطائفي ضد الشيعة في البحرين حيث بلغ ذروته حتى وصل حد إسقاط الجنسية عن أعلى مرجعية دينية في البلاد والخليج سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم واستدعاء العشرات من علماء الدين الشيعة الذي انتقدوا محاكمة الوجود الشيعي وفرائضه.
وواجه المجتمع الدولي الاضطهاد المتصاعد بالاستنكار في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته 33 التي عقدت منتصف شهر سبتمبر الماضي، بعد أن أصدر 5 خبراء بالأمم المتحدة بياناً مشتركاً يطالبون عبره بوقف فوري لاضطهاد الشيعة في البحرين.
ومنذ العام 2011 يتكرر مسلسل النظام البحريني في التضييق على الحريات الدينية واستهداف مظاهر ذكرى عاشوراء التي يحييها المواطنون كل عام، وبدأ هذا المسلسل الطائفي مع هدم النظام 38 مسجداً للطائفة الشيعية في مختلف مناطق البلاد ومداهمة وتخريب العديد من الحسينيات إبان فترة الطوارئ في العام 2011.
الجهات الحقوقية أكدت أن هذه الاعتداءات المتكررة تمثل انتهاكاً للحق الإنساني بممارسة الشعائر الدينية المكفول في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 22 من الدستور المحلي، مؤكدة أن لاستهداف الحريات الدينية في أي بلد تداعيات سلبية.
..................
https://telegram.me/buratha