اعتقلت السلطات السعودية رجل الدين الشيخ حبيب الخباز من منطقة سيهات شرق البلاد، وذلك بعد استدعائه للتحقيق في مركز شرطة القطيف يوم الجمعة، ٧ أكتوبر.
ولم تتبين حتى الآن أسباب احتجازه، إلا أن ناشطين أشاروا إلى خطاباته التي تندد بانتهاكات النظام السعودي، ومطالبته بتلبية المطالب التي يرفعها الأهالي، واضعين اعتقاله في سياق “سعار القمع الذين يعبرون عن آرائهم ضد انتهاكات النظام”.
وسبق للسلطات أن استدعت الشيخ الخباز للتحقيق في أبريل الماضي، وأُطلق سراحه بكفالة، إلا أن الجهات الأمنية منعته من إمامة صلاة الجماعة في المنطقة، وذلك على خلفية مواقفه الرافضة للإرهاب التكفيري وتحذيره من مناهج التعليم الرسمية التي تحرض على التكفير. كما كانت له مواقف داعمة للحراك المطلبي في المنطقة الشرقية، وندد بالانتهاكات التي تمارسها القوات السعودية بحق بلدة العوامية مسقط رأس الشهيد الشيخ نمر النمر الذي أعلن عن رفضه لإعدامه في يناير الماضي.
وقبل إعدامه؛ شبّه الشيخ الخباز قضية الشهيد النمر بحكاية مسلم بن عقيل “حيث واجه الاثنان الغدر والنفاق”.،
وأضاف في نوفمبر من العام ٢٠١٣م خلال موسم عاشوراء بأن “بكاءنا على مسلم بن عقيل يجب أن يدفعنا للمطالبة بحرية الشيخ المجاهد، وفكّ أسره، والدفاع كذلك عن مظلوميته”.
وذكرت تقارير حقوقية بأن السلطات السعودية تمارس استهدافا ممنهجا للشيعة في منطقة القطيف باعتقال علماء الدين والناشطين والتضييق على ممارسة شعائرهم الدينية.
كما اعتادت القوات على اقتحام البلدات في المنطقة، ولاسيما العوامية، مسقط رأس الشهيد الشيخ النمر، وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأهالي بما في ذلك “القتل خارج إطار القانون”.
................
https://telegram.me/buratha