استدعت السلطات البحرينية اليوم الثلاثاء الخطيب الحسيني الشيخ بشار العالي والمدافع البارز عن حقوق الإنسان والخطيب الشيخ ميثم السلمان ورئيس مأتم سماهيج للتحقيق.
وتدور التحقيقات مع الخطباء والرواديد الذين يتم استدعائهم حول ما تتضمنه مجالسهم الحسينية، وعادة ما يستجوبون حول معتقدات أتباع مدرسة أهل البيت (ع).
وكانت السلطات البحرينية قد أخلت سبيل خطيب حسيني بعد إجباره على التوقيع على تعهد بعدم التعرض ليزيد ابن معاوية قاتل سبط الرسول (ص)، الإمام الحسين عليه السلام.
وتأتي هذه الاستدعاءات تزامناً مع اعتداءات على المظاهر العاشورائية طالت أكثر من 35 منطقة، وفي ظل ارتفاع وتيرة الإضطهاد الطائفي ضد الشيعة في البحرين هذا العام حيث بلغ ذروته بإسقاط الجنسية عن أعلى مرجعية دينية في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم واستدعاء العشرات من علماء الدين من أتباع مدرسة أهل البيت (ع) الذي انتقدوا محاكمة الوجود الشيعي وفرائضه.
وواجه المجتمع الدولي الاضطهاد المتصاعد بالاستنكار في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته الـ 33 التي عقدت منتصف شهر سبتمبر الماضي، بعد أن أصدر 5 خبراء بالأمم المتحدة بياناً مشتركاً يطالب بوقف فوري لاضطهاد أتباع مدرسة أهل البيت (ع) في البحرين.
ومنذ العام 2011 يتكرر مسلسل النظام البحريني في التضييق على الحريات الدينية واستهداف مظاهر ذكرى عاشوراء التي يحييها المواطنون كل عام، وبدأ هذا المسلسل الطائفي مع هدم النظام 38 مسجداً لأتباع مدرسة أهل البيت (ع) في مختلف مناطق البلاد ومداهمة وتخريب العديد من الحسينيات إبان فترة الطوارئ في العام 2011.
الجهات الحقوقية أكدت أن هذه الاعتداءات المتكرر تمثل انتهاكاً للحق الإنساني بممارسة الشعائر الدينية المكفول في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 22 من الدستور المحلي في البحرين، مؤكدة أن لاستهداف الحريات الدينية في أي بلد تداعيات سلبية.
..................
https://telegram.me/buratha