دان علماء البحرين اقتحام القوات الخليفية لمقار جمعية الوفاق (المغلقة) ومصادر ممتلكاتها وعرضها للبيع في المزاد العلني، وتساءلوا في بيان أصدروه السبت، ٢٢ أكتوبر، “أي عقل ورشد في السلطة؟”.
وأكد البيان بأن “الوفاق” تمثل “بشرا ومواطنين، ونفوس وعقول غالبية الشعب والوطن” بحسب تعبيره، وسأل بيانُ العلماء السلطة الخليفية “هل تظن السلطة أنها ستبيعهم في المزاد؟”.
ونددت الأوساط الحقوقية والسياسية بالتعدي على مقار الجمعية وبيع أثاثها، وقال المحامي عبد الله الشملاوي بأن (الوفاق) ليست “حسابا مصرفيا ولا أثاثاً يُباع في المزاد، بل هي تيار فكري، ويبقى الفكر تتناقله الأجيال علانية، أو خفية أحيانا” وفق قوله، فيما ذكر القيادي المعارض إبراهيم شريف بأن “الوفاق لا تُباع ولا تُشترى، والذهب لا يُباع في سوق الحراج”، وأضاف “الوفاق ليست أثاثا ومبان، هي جذور ضاربة لم تُقتلع”، فيما رفض نائب رئيس الجمعية، الشيخ حسين الديهي، التعدي الجديد على مقارها، وقال بأنها “ستعود أقوى مما كانت”.
وجاءت خطوة النظام الخليفي في إتمام إغلاق جمعية الوفاق وبيع أثاث مقارها ومحتوياتها في إطار ما وصفه مراقبون ب”الحرب النفسية المستمرة” التي يلجأ لها النظام لمحاولة “انتزاع مواقف لينة من قيادات الجمعية خارج السجن، والتي لجأت إلى محاكم النظام للطعن في حكم حلّها”، كما أشارت أوساط سياسية بأن “بيع أثاث الجمعية في المزاد العلني يُراد منه إرسال رسائل ابتزاز لمن يعنيهم الأمر من قيادات الجمعية للقبول بالعروض المتاحة للتفاوض قبل فوات الأوان”، وهو الأمر الذي يرجح ناشطون ألا تندفع إليه قيادات الجمعية رغم “استعمالها كل الرهانات الدبلوماسية والقانونية من داخل ملعب النظام لإنهاء ملف حلها، رغم رفض محكمة التمييز للدعوى المرفوعة ضد الحل”.
................
https://telegram.me/buratha