جددت قوات النظام في البحرين السبت، ٢٢ أكتوبر، تعدياتها على المظاهر والرايات الخاصة بذكرى عاشوراء وشنت اعتداءات جديدة على عدد من البلدات طالت المضائف الخاصة بالمشاركين في المراسم كما حصل في بلدات شهركان وكرزكان وبوري والمصلى.
وقد اقتحمت القوات صباحا بلدة شهركان وحطمت المجسمات العاشورائية وأحد المضائف الحسينية (مضيف الشهداء) إمعانا في استهداف السكان الأصليين الشيعة وعقائدهم، وشوهدت القوات وهي تنتشر في البلدة في ذات الوقت الذي اقتحمت فيها عددا من البلدات المجاورة، وبينها بلدة كرزكان حيث هاجمت المضائف الموجودة في البلدة أيضا.
وفي بلدة بوري اعتدت القوات على مضيف خاص باستقبال المعزين (مضيف الإمام الحسن) وقامت بتخريب محتوياته وتكسيرها، كما شوهدت القوات وهي تقتحم بلدة المصلى وتعتدي على الشعارات والأعلام الحسينية التي تغطي سماء البلدة. وقد تعرضت البلدة خلال الأيام الثلاثة الماضية لاعتداءات شبيهة متتالية والتي طالت اليوم أيضا المضائف الخاصة بضياقة المشاركين في المراسم الحسينية.
وجاءت هذه الاعتداءات في إطار سياسة الانتقام والاضطهاد الممنهج التي يتبعها الخليفيون ضد المواطنين في البحرين، فيما تتواصل الفعاليات الشعبية في مختلف مناطق البلاد وخرجت مساء أمس تظاهرات على مدى يوم كامل وضمن جولات متواصلة تضامنا مع آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يُنتظر أن تنعقد جلسة أخرى من محاكمته التي اعتبرها العلماء “غير شرعية”، وهي تتعلق باتهامات مزعومة تتصل بفريضة الخمس.
وقد لبى المواطنون الدعوة التي وجهها إئتلاف ١٤ فبراير للمشاركة في فعاليات حملت شعار “قاسميون الفداء”، وامتدت التظاهرات على مدى خارطة البلاد، وبينها بلدات سار، أبوقوة، المصلى، المالكية، أبوصيبع والشاخورة، المعامير، السهلة الجنوبية، مقابة، شهركان، المقشع، صدد، سترة، عذاري، القدم، الجفير، بوري، وغيرها، وتناوبت البلدات على النزول في الشوارع والمشاركة في التظاهرات على مدى جولات ثلاث شملت فترة الظهيرة والعصر والمساء، كما تزامن معها تنفيذ عمليات ميدانية بقطع الشوارع بالإطارات المشتعلة، كما حصل في الشارع الرئيسي ببلدة الجفير القريب من مقر القاعدة الأمريكية والحي الفندقي.
إلى ذلك، استمر الأهالي في تنفيذ فعالية “حمد تحت الأقدام” بكتابة اسم الحاكم الخليفي، حمد عيسى، على الشوارع ليكون مداسا للأقدام والعربات المارة، وقد نفذ شبان ببلدة جدحفص وعالي هذه الفعالية أمس مؤكدين رفضهم لحمد والتمسك بخيار إسقاطه ورحيله من البلاد.
وتنطلق اليوم سلسلة أخرى من تظاهرات “عدونا واحد” التي دعا إليها تيار الوفاء الإسلامي تضامنا مع اليمنيين في مواجهة العدوان السعودي، كما تتجدد التظاهرات والفعاليات الخاصة بالتضامن مع الشيخ قاسم عشية انعقاد جلسة جديدة من محاكمته، حيث يتواصل الاعتصام المفتوح في محيط منزله في الدراز المحاصرة، كما تخرج مساء اليوم تظاهرة أخرى في البلدة للتنديد بالمحاكمة وذلك انطلاقا من موقع الاعتصام وتحمل التظاهرة التي دعت إليها حركة شباب الدراز عنوان “الطوفان بدأ لا ليهدأ”.
................
https://telegram.me/buratha