ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز بدأ يوم أمس الجمعة جولة خليجية تشمل كلّا من عمان والبحرين والإمارات. زيارة اعتبرتها الحكومة البريطانية تأتي في إطار تعزيز العلاقات الحارّة مع دول منطقة الخليج الفارسي وفي مقدمتها البحرين.
الأمير تشارلز سيفتتح الأسبوع المقبل أول قاعدة عسكرية بريطانية دائمة في منطقة الشرق الأوسط ومنذ الإنسحاب البريطاني من المنطقة قبل اكثر من أربعة عقود.
القاعدة التي بلغت كلفة بنائها أكثر من 37 مليون جنيه إسترليني، ساهمت سلطات البحرين ب 30 مليون جنيه لبنائها, في وقت فرضت في إجراءات تقشفية صارمة في البلاد إثر تدهور أسعار النفط العالمية وتفشي الفساد المالي بين صفوف عائلة آل خليفة الحاكمة.
وقالت مصادر عسكرية “أن المشروع يمكن أن يوفر الملايين لوزارة الحرب البريطانية لأن القوات لن تضطر إلى السفر والعودة إلى المملكة المتحدة”.
ناشطون بحرانيون اعتبروا بناء القاعدة مكافأة من النظام الحاكم في البحرين لبريطانيا التي لم تألوا جهدا في دعمه ومساندته في حملته القمعية للحراك الجماهيري المتواصل في البحرين منذ العام 2011 والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء.
ذلك الدعم البريطاني ووجه بانتقاد شديد من العديد من المنظمات الحقوقية ومنها منظمة مناهضة عقوبة الإعدام “ربريف” التي دعت العائلة المالكة في بريطانيا الى إثارة قضايا التعذيب والمحكومين بالإعدام وفي مقدّمتهم الشاب محمد رمضان مع سلطات البحرين.
نداء لن يلقى آذانا صاغية من الأمير تشارلز لأن المصالح البريطانية فوق أي اعتبار أوقيم وخاصة قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
...................
https://telegram.me/buratha