انعقدت اليوم الخميس، 5 يناير، جلسة جديدة من محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم بتهم تتعلق بأداء فريضة الخمس، في ظل انتشار عسكري واسع في مناطق البحرين وحملات من المداهمة للمنازل، وبينها بلدات المصلى، البلاد القديم، عالي، كرزكان، شهركان، وسماهيج.
وخلال جلسة اليوم، التي يقاطعها الشيخ قاسم لكونها غير شرعية، تم عرض تقرير من المصرف المركزي يتضمن 4 حسابات في بنك المستقبل باسم الشيخ قاسم وعمليات السحب والإيداع التي تمت خلال فترة الفحص مع مبلغ يتجاوز 3 مليون و300 ألف دينار تم الحجز عليه، وقد تقرر تحديد جلسة في 31 يناير الجاري للمرافعة.
وخرجت مساء أمس تظاهرات شعبية تنديدا بمحاكمة الشيخ قاسم، وأبرزها في بلدة الدراز المحاصرة، حيث انطلقت تظاهرة حاشدة من موقع الاعتصام المفتوح بجوار منزل الشيخ، ورفع المتظاهرون شعارات أكدت استمرار التضامن مع الشيخ والدفاع عنه في وجه التهديدات الخليفية، كما هتفوا ضد القضاء الخليفي وجددوا موقفهم الداعي لإسقاط النظام.
وتنطلق يوم غد الجمعة تظاهرات في مناطق البلاد تضامنا مع بلدة الدراز وأهاليها مع مرور 200 يوم على الحصار الخانق عليها.
ومساء أمس أيضا، شهدت البلدات تظاهرات غاضبة رفضا لمحاكمة الشيخ قاسم، وبينها تظاهرة في بلدات السنابس، سار، أبوصيبع والشاخورة، وعلق الأهالي في بلدة باربار صور الشيخ قاسم على جدران البلدة.
ميدانيا، تواصلت العمليات الاحتجاجية في عدد من المحاور في البلاد، ومنها محور بلدة المعامير التي شهدت نزولا ثوريا في ساحتها التي شهدت مواجهات شديدة مع القوات الخليفية المتمركزة حول البلدة. كما نفذت مجموعة ثورية في بلدة مركوبان بمنطقة سترة عملية غاضبة برفع أعمدة النار في الإطارات التي أغلقت الشارع العام.
ولا تزال قوات الخليفيبن تواصل حملتها العسكرية في شوارع البحرين وبلداتها بزعم البحث عن السجناء العشرة الذين نجحوا في الفرار من سجن جو المركزي في الأول من يناير الجاري. وعمدت القوات على اقتحام المنازل وترويع الأهالي وتوزيع نقاط التفتيش في شوارع البلاد، فيما تحدث شهود عيان عن مشاركة ضباط بريطانيين في هذه العمليات التي اعتبرها ناشطون “عقابا جماعيا” ومحاولة للانتقام بعد نجاح عملية الهروب من السجن.
.................
https://telegram.me/buratha