عاصمة الثورة سترة كانت سباقة في التعبير عن غضبها على الطغمة الخليفية الحاقدة عندما طافت أرجاءها مسيرات الكرامة والثأر التي هتفت بسقوط الحاكم الخليفي وتعهدت بالثأر لشهداء المقاومة الحسينية. مرتزقة الساقط حمد الأوباش تصدوا للمتظاهرين وأفرغوا عليهم نيران حقدهم عشية ذكرى الثورة لكن الثوار ردوا على المرتزقة في يوم الثورة بألسنة اللهب التي احاطت مركزهم فيما تعالى دخان الرفض والإحتجاج عاليا في سماها.
وليس بعيدا عن سترة دارت مواجهات عنيفة بين قوات المرتزقة الخليفية والمقاومين في بلدة العكر المجاورة الذين صدحت حناجرهم بشعار إسقاط حكم العائلة الخليفية الفاسدة, فيما استقبلت البلدة الصامدة ساعات الصباح الأولى ليوم الثورة بتفجير إسطوانة غازية أرعب صوت انفجارها المرتزقة الخليفيين الجبناء فيما لاحق الثوار المقاومون أشباه الرجال من المرتزقة الذي تجرأوا على الترجل من مركباتهم.
واما النويدرات بلدة القائد الملهم عبدالوهاب حسين فكانت على الوعد إذ أعلنت العصيان المدني على الحاكم الخليفي كباقي بلدات البحرين و أغلقت المحلات ابوابها فيما قمعت قوات المرتزقة المحتجين بقانبلها الغازية التي القتها على المقاومين الذين عاهدوا الإستاذ على المضي في طريق الثورة الذي سار عليه وحتى تحقيق الهدف المنشود بإجتثاث نظام الحكم الخليفي.
بني جمرة بلدة الشهيد الغسره كانت ملتهبة منذ مساء يوم امس الذي شهد مسيرات إحتجاجية وقعت خلالها صدامات مع قوات المرتزقة الخليفية وكان الوضع كذلك في كل من الدراز, وعالي، بوري، الدير، باربار، البلاد القديم، والسنابس التي أصيبت فيها إمرأة مع طفلها برصاص الشوزن الذي اطلقته قوات المرتزقة. وجدّد الثوار ذكرى الشهيدين علي مشيمع وحسين الجزيري.
وشهدت بلدة المعامير الجولة الأولى من إحتجاجات العصيان المدني التي شهدت صدامات مع قوات المرتزقة المدججة بالأسلحة التي استخدمت كعادتها الغازات المسيلة للدموع لمواجهة الثوار المقاومين الذين أقضوا مضاجع آل خليفة وأعيوهم.
ودارت اشتباكات في كل من شهركان وبوصيبع فيما شهدت بوري مسيرات تشييع رمزية ضخمة استهدفتها قوات المرتزقة بسلاح الشوزن مما ادى الى وقوع إصابات.
بلدات المصلى واسكان جد حفص وكرزكان وسند شهدت ومنذ ساعات الصباح الأولى, اغلاق لشوارعها وللمحلات التجارية بالتزامن مع العصيان المدني إحتجاجا على تمادي آل خليفة وطغيانهم وسفكهم للدماء وإصرارهم على مواجهة الشعب في معركة خاسرة سيدفع الخليفيون ثمنها عاجلا ام آجلا.
ودخلت بلدات أبو قوة وسار والسهلة الشمالية والديه في صدامات مع عبيد آل خليفة من المرتزقة في صبيحة اليوم الأول لذكرى الثورة.
حراك ثوري يثبت بان الثورة مازالت في اوج قوتها وعنفوانها وان بطش الخليفيين وأساليبهم الدنيئة فشلت في كسر إرادة هذا الشعب الذي قرر ان يسلك طريق المقاومة وحتى يأخذ بثأر شهدائه ويقتص من عائلة آل خليفة وفي مقدمتها رأسها الفاسد حمد الخليفة , هذا العبد لإسياده البريطانيين والأمريكيين والأسد على أهل البحرين الأصليين, لكن يومه اقترب بسواعد الأبطال وساعة زوال حكمه قد اوفت فالملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم وهل هناك اظلم من هذا الحاكم القزم الذي باع سيادة البلاد واستقلالها ولطّخ أيديه بالدماء الزاكية من اجل ديمومة عرشه الذي سيغرق في بحر الدماء التي أراقها.
....................
https://telegram.me/buratha