أمل الياسري
يا أحرار العالم: شاهدوا وتنبهوا لما يحدث في البحرين، التهم جاهزة، وأن تطالب بحقوقك المصادرة، في ظل الإرهاب والتخريب، فأنت مجرم ويحين وقت ترحيلك على الفور، والدرس المهم الذي تتعلمه من الحوار، مع السلطة الحاكمة في البحرين، أن مكانك خلف القضبان أو النفي، لأنك تثير الفتن وتطالب بالعدالة، وهذا جرم خطير يحاسب عليه القانون الخليفي.
أناس رعاع يتسيدون دفة الحكم، بلا منازع ودون رحمة، أعمتهم الطائفية يستخفون بكرامة وأرواح المواطنين، ويتبعون سياسة تكميم الأفواه، بمساعدة شراذم العصر، من قوات درع الجزيرة المشبوه، وبما أن البلد غير مستقر، والحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول الإصلاحية متعمدة، لذا تلجأ الى أذنابها لقمع الحريات،في ظل أزمة سياسية طائفية طاحنة، فالأغلبية الشبعية تطالب بحقوقها، والسلطة تجرمهم، وتسقط عنهم الجنسيات، وترحلهم أو تملأ السجون بهم، وكأن القضية بين سيد وعبد!
وسط الإستفراد بالسلطة، وتغييب الإرادة الشعبية، كان الشيخ علي سلمان بمثابة الإستفتاء، وسط دعوات العالم بالكف، عن مضايقة حريات الشعب البحريني، على أنه حصل على أعلى الأصوات الشريفة من الجماهير، التي تعلنها صراحة على الملأ، أنها واثقة بخطوات شيخها الإصلاحية، فطريقه إما النصر أو الشهادة، وكلاهما كرامة أبدية، لا ينالها إلا الصابرون في عليين.
دليل أخر لفشل الحكم القمعي لآل خليفة، للنيل من المجاهد علي سلمان، فهو كالشيخ عيسى قاسم شخصية بحرينية، نادت بإشاعة قيم الأخوة، والتعايش، والتسامح، والمساواة، وإعتبرها جوهر مشروعه الإصلاحي، وأكد على أن الحل بسيط ببلده، لكن الإتفاقيات الدسمة مع حكام الخليج وأجندات الخارج، دفعت قضية الشعب البحريني بإتجاه تأزيم الوضع، ولا ضير في ذلك فمتى ما شوهد الظالم يزداد ظلماً، فأعرف أن نهايته محتومة، وإن زادت مقاومة المظلوم، فأعرف أنه منتصر.
التهجير قسراً، وإسقاط الجنسية والحكم المؤبد تصعيد خطير، سيلقي بظلاله على المنطقة بأكملها، لأن التهم الملقاة ضد المجاهد علي سلمان، ليس لها شرعية أو أساس، وإنما تم الأمر بدوافع سياسية لذا سيقولها شعب البحرين: إعتقلونا فلو بقي منا واحد، يعيش في أبعد شبر من العالم يحمل هوية فسيرفع صوته بالظلامة، والثأر من طغيانكم، لأنه بات رجل الحوار، والسلم، والوفاق لأجل البحرين كلها.
سيخلد التأريخ نضالات هذا الرجل الكبير، مهما أسأتم له وضللتم الرأي العربي والعالمي حوله، وسيعتلي منابر الحرية صوت الحق العلوي، كيفما أجرمتم بحقه، وسيأتي العذاب العاجل على مَنْ حرق القرآن، وهدم المساجد، وقتل النفس المحرمة، وميز بين الناس وفق الطائفة، وتلاعب بثروات الوطن وخيراته، فالفرق كبير جداً بين أهل الخوار الذين يصادرون الجنسيات والحرمات، وبين أهل الحوار أصحاب الكلمات والإصلاحات، فيا أيها الشيخ المجاهد أن تطالب بحقوقكَ لا يعني مطلقاً أنك مجرم! وستنقلب المعادلات الوهابية والشيطانية عاجلاً أم اجلاً.
https://telegram.me/buratha