قيس النجم
أهم الشخصيات الشيعية البحرينية، التي كان وما يزال لها الدور الكبير في التأثير بالشارع البحريني، هي الشخصيات التي تنادي بحقوق المواطنة وحرية التعبير وهم الشيخ عيسى قاسم، والشيخ علي سلمان، والشيخ محمد الغريفي، هؤلاء من أرعب سطلة آل خليفة بقضيتهم العادلة، كونهم نادوا بحقوقهم كشيعة في البحرين.
تدعي سلطة آل خليفة، أنه لا مكان للمحرضين على خرق قوانين الدولة بيننا، وتهديد أمن البلاد، والشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق البحرينية، صدر عليه مؤخراً الحكم بالسجن المؤبد، مع أنه معتقل في سجون اللا خليفة منذ أكثر من أربع سنوات، بحجة أن هناك شكوك في ولاء هذه الشخصيات للحكم الخليفي، والإعلان صراحة تأييدهم للجمهورية الإسلامية في إيران.
حكام البحرين يزجون بخيرة رجالات الوطن في غياهب السجون، ويأتون بكل وحوش الأرض وجاهليتها ليتقاسموا الغنائم، وهذه القوة هي قوات درع الجزيرة المدعومة من قبل قوى الإستكبار العالمي وحكام آل سعود وحكام الامارات، فالأوضاع في البحرين تسوء يوماً بعد آخر، ومع أن التظاهرات التي يقوم شيعة البحرين سلمية، مطالبة بالحقوق والعدالة والمساواة، لكنها ترعبهم حد الجنون!
الشيخ على سلمان الذي صدر عليه حكم مؤبد، رجل هادئ يتكلم بمنطق، ولم يدعُ الى الفوضى أو التخريب، لكن ال خليفة يريدون لشعبهم أن يكون كالعبيد، وإلا فمكانهم خلف القضبان حتى بدون محاكمات عادلة، لأنها إستشعرت خطرهم، واحترقت كل أوراقها، ولا خيار لها الا القمع والإستبداد.
صحيح أن التهم جاهزة عند جهاز الادعاء البحريني، لكنها اتهامات باطلة لا تستند الى الحقيقة في شيء، فرئيس جمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان، لا زال خطاً احمر هو ورفاقه، في مقارعة الطاغوت الخليفي، وسيبقى صوتهم عالياً صادحا بالحق، مهما فعل آل خليفة وال سعود، فما دامت القضية في الكرامة والحرية، فالهوية اذن حسينية وبامتياز.
إنفراد السلطة البحرينية بالحكم، وتغييب الإرادة الشعبية، يعني الإستخفاف بكرامة وأرواح المواطنين، ورغم التعتيم الإعلامي والإستقواء بالخارج، ومهما خلط ال خليفة العسل بالسم، إلا أن النار بدأت تستعر أكثر فأكثر، وعليه فالسيناريو بات مكشوفاً، ولن ينطلي على أهل البحرين الشرفاء.
لن يقف الشعب البحريني مكتوف الأيدي أمام تعرض رموزه، وكبار رجالاته للإعتقال، والسجن، والإستهداف، لأنهم يمثلون الحالة الوطنية والأبوية لعموم الشعب، وهم مصدر إستقرار المشهد السياسي البحريني.
ختاماً: هؤلاء الأبطال هم ضمان دولة البحرين لتبقى عادل ومستقر، وإلا فعملية مصادرة الحرية الفكرية، والتضييق، وإصدار الأحكام التعسفية ما هو إلا رد جبان، يوضح الرعب الذي يعيشه الظالمون من ثلة الأحرار في البحرين، يتزعمهم الشيخ عيسى قاسم، لكنهم لن يهدأوا، فكل رجال جمعية الوفاق يهتفون أينما كانوا وحيثما حلوا: هيهات منا الذلة.
https://telegram.me/buratha