متابعة ـ صابرين البغدادي ||
- رغم ان اطلاق عبارة "المُطبّعة" على الانظمة العربية في الخليج الفارسي التي أقامت علاقات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، هي عبارة "دبلوماسية" إن صح التعبير، فلا عبارة اصلق بها مثل عبارة "الخيانية"، فهذه الانظمة وبعد فترة قصيرة من تطبيعها مع المحتل، تبين انها تجاوزت حتى حدود التطبيع ذاته، الى ما هو ابعد منه بكثير، وخاصة تطبيع النظام الخليفي الجاثم على صدر الشعب البحريني.
النظام التطبيعي في البحرين تجاوز حتى حدود الخيانة نفسها، عندما بدأ بتهويد العاصمة المنامنة!!، فبعد اقالة الشيخة مي آل خليفة كرئيسة لهيئة الثقافة البحرينية في 20 يوليو 2022 اعتمدت الحكومة خارطة سياحية للبدء في تهويد العاصمة البحرينية، المنامة، ونصبتها عند مدخل باب البحرين، والخارطة تحتوى على الكنيس اليهودي والمعبد الهندوسي وجامع الفاضل ومنامة القصيبي، ولا يوجد في هذه الخريطة اي ذكر للمعالم التاريخية العريقة المرتبطة بمكونات المجتمع البحريني الاساسية او بتاريخ المنامة البحريني.
وتستهدف خطة تهويد المنامة بحسب مصادر مطلعة تحويل نحو 40 % من احياء المدينة القديمة الى مسارات ومبان ورموز يهودية، وهناك سعي حثيث لشراء مباني قديمة وبعضها خربة باسعار عالية جدا، وذلك لتشييد الحي اليهودي في المنامة.
وكانت هذه الخطة من المفترض ان تبدأ في ديسمبر 2020،عندما التقى مسؤول امريكي رفيع المستوى مع الشيخة مي آل خليفة وعرض عليها استثمارات امريكية في محيط الكنيس اليهودي وانشاء متحف يهودي، وتعطل المشروع بعد رفض تعاون هيئة الثقافة حينها.
اللافت ان وكيل وزارة الخارجية البحريني عبد الله بن احمد ال خليفة، وهو شقيق الرئيس الجديد لهيئة الثقافة خليفة بن احمد ال خليفة، وبدلا من ان يُكذب هذا المخطط التهويدي للمنامة، او يبرره بشكل ما، نراه يصرح قائلا "لا نخجل من علاقاتنا مع اسرائيل، ولا نعمل تحت الطاولة".
وردا على المدعو عبدالله ال خليفة نقول: من قال انكم تخجلون؟، وهل هناك من يشك في هذه الحقيقة؟، انكم لو كنتم تخجلون، ما هودتم عاصمتكم وبلادكم، من اجل ديمومة حكمكم الطائفي الاستبدادي الرجعي. ولكن عليكم ان تعلموا ان الطريق التي تسلكونها، لن تؤدي الى استتباب حكمكم غير الشرعي، فكل ما بني على باطل هو باطل.. وان غدا لناظره قريب.
مصدر : نقلا عن العالم
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha