علي عاتب ||
لطالما صدعوا رؤوسنا بالقبة الحديدية ، المظلة الامريكية الحامية للكيان الصهيوني، ومدى فعاليتها في صد الصواريخ والتصدي لأي (حق طائر) يحاول المساس باللقيط الغاصب لأرض فلسطين..
تمسي بين ليلة وضحاها منزوعة الإرادة (صارت منخل، لا تهش ولا تنش) أمام صواريخ الغضب العارم الفلسطينية.
ووسط هذا الزخم من الأفعال وردود الأفعال، فقد طويت صفحة من الذل والخيانة، بعد ما كان يُصرّ المجرم نتنياهو، على أن العلاقات القادمة مع دول عربية تأتي فى إطار (السلام .. مقابل السلام، والسلام من منطلق القوة ..)، ويؤكد بعنجهية وصلافة (لا مجال للحديث عن الأرض، ولا عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولا عن القدس).
وتوارى مصطلح القضية الفلسطينية تماماً، وطغى على المشهد مصطلحا التطبيع والتعاون، بل وأحياناً التحالف، خصوصاً في مواجهة العدو المفترض الجديد، (إيران).
ثم أفاق العالم على (ثورة الصواريخ) العابرة على كل تسوياتهم وإتفاقياتهم المذلة، وتلاشت أحلامهم وأوهامهم بـ (صفقة القرن) المخزية .
فهل نحن أمام (بداية النهاية) لما إصطلحنا على تسميتها، على مدى قرن، (قضية العرب المركزية) ؟؟ .
وهل أصبح على الفلسطينيين البحث عن طريق جديد للحصول على حقوقهم المشروعة، بديلاً عن طريق الشعارات العروبية ؟ .
وهل أدركوا أن القضية الفلسطينية، تتخطى الطابع القومي، وهي القضية الجوهرية للامة الإسلامية ؟.
https://telegram.me/buratha