الكاريكاتير

ريشة وقلم ..تفشي الفايروسات في صناديق الانتخابات .. 


 

علي عاتب ||

 

أثبتت الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت مؤخرا في 10/10/2021 إصابة العملية الديمقراطية بأمراض خطيرة قد تؤدي الى إنسداد تام بالشرايين السياسية، وتضخم كبير في الغدة الوطنية التي تشكو إساسا من إلتهابات حادة مزمنة مصحوبة بتقرحات سوء النوايا وعدم الثقة للأطراف المشاركة بالعملية السياسية.

وما زاد الطين بلة عدم فعاليات الأدوية الديمقراطية، ولم تنفعها المضادات الحيوية بسبب شحة الاصابع البنفسجية، والتي لم تتجاوز25% من نسبة المشاركين،

 إذ بدت ردهات مشفى الاقتراع خاوية من المواطنين، فيما تعج بنشاط الفايروسات المؤدلجة للاحزاب والتيارات السياسية، والتي تهدد حياة المواطن البسيط بالعيش الكريم .. يصول ويجول فيها (الجاهل والبليد)، يستجدون فتات الموائد، ويقبلون بفرش السبيس، أو بعض الدنانير لقاء بيع إصواتهم أو وعود بالتعيين بدوائر الدولة التي تعج أصلا بالمنتسبين، لتؤكد في دورتها الخامسة من عمر الديمقراطية العراقية أنها بإمتياز إنتخابات القطيع (فكلٌ يغني على ليلاه).

وبعد الانتهاء من الطقوس الديمقراطية والتي كانت ترتقي لهذا الفهم لولا نسبة الجهل والتي لا تحدها حدود، والامبالات التي يتصف فيها الكثير من أفراد الشعب، نتيجة تراكمات الفشل في تقديم الخدمات العامة والتعثر بالعملية السياسية للحكومات المتعاقبة، فقد ندخل نفق ( الحالة اللبنانية) في التلكؤ في تشكيل حكومة وطنية يمتد لآمد طويل .

لقد خذلت الاغلبية الصامتة، العراق والمرجعية، فلم يكن حضورها بالمستوى اللائق والمطلوب لتحقيق المبتغى من الانتخابات المبكرة، وهي ما كانت  وبأستمرار تشكك وتحمل المرجعية الرشيدة كل أسباب الفشل الذي رافق عمل الحكومات المتعاقبة ، فعلى الرغم من التأكيد أن المشاركة في الانتخابات تعني الكثير للعراق لأنه يمر بظرف إستثنائي، وإنه تكليف شرعي، ولم تنقطع نداءات المرجعية حتى في يوم الانتخابات، تحث المواطنين على المشاركة من خلال الجوامع والمساجد لكن العزوف كان واضح من خلال نسبة المشاركة المتدنية جدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك