الكاريكاتير

ريشة وقلم .. الخضراء .. المنطقة الأبرز لصناعة الخوف والبلاء ..


علي عاتب ||

 

لم يتفاجيء الجمهور العراقي بهروب (كمبش) من أكثر المناطق تحصينا أمنيا وعسكريا ، وهي قلب السلطة النابض بالفرهود طالما يسكنها حيتان الفساد السمان المدعومين محليا ودوليا ، وفيها أضخم سراديب الظلام بالعالم في سفارة الولايات المتحدة الامريكية تدير ملفات الفوضى وتُحبك المؤامرات ضد شعبنا الصابر.. ثم جرى قتل كمبش فيما بعد لطمس قضايا فساد كبرى ، فأمسى وجودهم عقبة كبيرة في مسار البلد بشكل عام .. يحتلون مساحات واسعة بما تسمى (المنطقة الخضراء) .

وما تكتنزه ذاكرة المواطن العراقي بخصوصها من مشاهد سلبية تتربع على مخرجات عقله الباطن ، منذ أن جعلها الطاغية شديدة التحصين وقلاعا لمؤسساته القمعية ، ثم سارت بنفس المنوال (الحكومات الديمقراطية) بعد سقوط الحكم الدكتاتوري .

فصارت ملاذا آمنا للقادة السياسيين والشخصيات المنتفذة ومن سار بركبهم من عتواي الفساد وواية الخمط ، فباتت معزولة عن باقي الشعب ، تعيش برفاهية وترف، فيما تعاني فئات كثيرة من الشعب العراقي العوز والفاقة..

ودائما ما يطرق سؤالا مهما في مخيلة المواطن عن جدوى تلك البقعة الخضراء، وماذا قدمت للمواطن طوال عقدين ؟؟. ليتحمل عناء ما تسببه من إختناقات وزخم مروري !!.. لتربعها على خارطة مركز بغداد وتقطيع شرايين العاصمة.

وممن كسر تلك الصورة النمطية للخضراء رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي حين نأى عن نفسه في أن يكون مكتبه خارجها وإتخذ موقعا آخر لرئاسة الوزراء.

ثم مساعي رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني بفتح بعض طرقها العصية على المكاريد، وإحداث نهضة بمسارات العمل الحكومي ، فصار من الضروري تنفيذ مشروع الحكومة البديلة كما مخطط له سابقا بإنشاء مجمع حكومي كبير لإستيعاب مؤسسات ودوائر الدولة قرب مجمع بسماية السكني خارج مركز العاصمة بغداد ، كما فعلت مصر بالآونة الأخيرة بنقل مؤسساتها الحكومية خارج القاهرة في مجمع ضخم، مما قل الكثير من الزخم المروري.

ونحن نتوسم خيرا بخطوات السوداني الجريئة لفك أسر شوارع بغداد من طوق المنطقة الخضراء وإنهاء إسطورتها المرعبة في مخيلة عامة الناس .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك