الوثائق

حقيقة رسالة آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر إلی صدام!

14357 22:59:00 2012-05-05

حقيقة رسالة آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر إلی صدام!

 

تساؤلات تميط الثام عن حقيقة هذه الرسائل..هل فعلا جرت مراسلة بين الشهيد الصدر والطاغية صدام؟!!

بحث أستدلالي

 متابعة ـ علي عبد سلمان

ـــ نشرت صحيفة (السياسية) الكويتيّة في عددها رقم (12598) الصادر في 2003/12/17 م، ص:22 مقالاً تحت عنوان: (الصدر رافضاً إغراءات وتهديدات صدّام: لن تلبثوا بعدي إلّا أذلّةً وستتجرّعون الهوان)، حيث جاء أنّه تمّ العثور مؤخّراً علی رسالتين إحداهما قد وجّهها صدّام إلی السيّد الصدر (ره) قبل خمسة أيّام من استشهاده في التاسع من نيسان، والثانية عبارة عن جواب الشهيد الصدر (ره) عن رسالة صدّام.

وقد نشرت صحيفة (القبس) الكويتيّة مقالاً تعقيبيّاً علی مقال (السياسية) بتاريخ 2003/12/18 م جاء تحت عنوان (كلمة الصدر أمام سلطان جائر) بقلم (عبد المحسن يوسف جمال).

 

ثمّ قامت مجلّة (العصر) الكويتيّة بإعادة نشر الرسالتين في عددها الثامن والعشرين في كانون الثاني 2004 م حيث جاء أنّ تاريخ الرسالتين يرجع إلی 9/4/1980م يوم شهادة السيّد الصدر(ره):

 

وقد أذاعت هاتين الرسالتين قناة (العراقيّة) الفضائيّة بتاريخ 8/4/2005م في ذكری استشهاد السيّد الصدر (ره):

 

رسالة صدام

 

أمّا نصّ رسالة صدّام فقد جاء فيها: [ورد في صحيفة (السياسية) الكثير من الأخطاء، وقد قمنا بتصحيح أكثرها اعتماداً علی (سبحات روحيّة)، وأبقينا علی البعض الطفيف]:

 

«لعلّك تعلم أنّ مبادئ حزبنا منبثقة عن روح الإسلام، وأن شعاراتنا التي نطرحها هي شعارات ذلك الدين السمح لكن بلغه العصر، وأنّ الذي نريد تطبيقه علی واقع الحياة علی الأقلّ في وقتنا الحاضر هذا هو أحكام الشريعة الغراء ولكن بلونِ متطوّر رائد يلائم هذه الحياة الصاعدة، وأنّنا نحب علماء الإسلام وندعمهم ما داموا لا يتدخلون فيما لا يعنيهم من شؤون السياسية والدولة.

 

ولا ندري بعد ذلك لماذا حرّمتم حزبنا علی الناس؟ ولماذا دعوتم إلی القيام ضدّنا؟ ولماذا أيدتم أعداءنا في إيران؟ ولقد أنذرناكم ونصحنا لكم، واعذرنا إليكم في هذه الأمور جميعاً، غير أنكم أبيتم وأصررتم ورفضتم إلا طريق العناد، مما جعل قيادة الثورة تشعر بأنكم خصمها العنيد وعدوها اللدود، وأنتم تعرفون ما موقفها ممن يناصبها العداء، وحكمه في قانونها.

 

وقد اقترحت رأفةً بكم أن نعرض عليكم أموراً إن أنتم نزلتم علی رأينا فيها أمنتم حكم القانون، وكان لكم ما تحبون من المكانة العظيمة والجاه الكبير، والمنزلة الرفيعة لدی الدولة ومسؤوليها تقضی بها كل حاجاتكم، وتلبی كل رغباتكم.

 

وإن أبيتم كان ما قد تعلمون من حكمها نافذاً فيكم، سارياً عليكم مهما كانت وأمورنا التي نختار منها ثلاثة يكفكم إلّا تنفيذها أكثر من سطور قليلة يخطّها قلمكم لتنشر في الصحف الرسميّة وحديث تلفزيوني جواباً علی تلك الاقتراحات لتعود بعد ذلك مكرّمين معزّزين من حيث أتيتم لتروا من بعدها فنون التعظيم والتكريم ما لم تره عيونكم وما لم يخطر علی بالكم.

 

أول تلك الأمور: هو أن تعلنوا عن تأييدكم ورضاكم عن الحزب القائد وثورته المظفّرة.

 

وثانيها: أن تعلنوا تنازلكم عن التداخل في الشؤون السياسية، وتعترفوا بأن الإسلام لا ربط له بشؤون الدولة.

 

وثالثها: أن تعلنوا تنازلكم عن تأييد الحكومة القائمة في ايران، وتظهروا تأييدكم لموقف العراق منها.

 

وهذه الأمور كما ترون يسيرة التنفيذ، كثيرة الأثر، جمة النفع لكم من قبلنا، فلا تضيعوا هذه الفرصة التي بذلتها رحمة الثورة لكم. (سبحات روحيّة: 154_155)[رئيس مجلس قيادة الثورة صدّام حسين](ما بين [ ] من: صحيفة السياسية). [واذا رفضتم ذلك فأقل شيء يرضي ثورتنا عنكم هو مقابلة صحيفة معكم تنشر في صحفنا](ما بين [ ] من: سبحات روحيّة: 155).

 

رد الصدر (ره)

 

وجاء ردّ السيّد الصدر كما يلي:

 

«لقد كنت أحسب أنّكم تعقلون القول وتتعقّلون، فيفلّ حدّ عرامتكم إلزام الحجّة، ويقهر غلواءكم وضوح البرهان: فقد وعظتكم بالمواعظ الشافية أرجو صلاحكم، وكاشفكم من صادق النصح ما فيه فلاحكم، وأبنت لكم من أمثلات الله ما هو حسبكم زاجراً لكم لو كنتم تخافون المعاد.

 

ونثرت لكم من مكنون علمي ما يبلُّ غلّتكم لو كنتم إلی الحقيقة ظماء، ويشفي سقمكم لو كنتم تعملون أنّكم مرضی ضلال، ويحييكم بعد موتكم لو كنتم تشعرون أنّكم صرعی غواية، حتّی حصحص أمركم، وصرّح مكنونكم أنّكم أضلّ سبيلاً من الأنعام السائمة، وأقسی قلوباً من الحجارة الخاوية، وأشره إلی الظلم والعدوات من كواسر السباع، لا تزدادون مع المواعظ إلّا غيّاً، ومع الزواجر إلّا بغياً، أشباه اليهود، وأتباع الشيطان وأعداء الرحمن، قد نصبتم له الحرب الضروس، وشننتم علی حرماته الغارة الرعناء، وتربّصتم بأوليائه كلّ دائرة، وبسطتم إليهم يديكم بكلّ مساءة، وقعدتم لهم كلّ مرصد، وأخذتموهم علی الشبهات، وقتلتموهم علی الظنّة، علی سنن سبيلهم، لا يردعكم عن كبائر الإثم رادع، ولا يزعكم عن عظائم الجرم وازع، قد ركبتم ظهور الأهواء فتحوّلت بكم إلی المهالك، واتّبعتم داعي الشهوات فأوردكم أسوأ المسالك.

 

قد نصبتم حبائل المكر، وأقمتم كمائن الغدر. لكم في كل أرض صريع ولكم في كل دار فجيع، تخضمون مال الله فكهين، وتكرعون في دماء الأبرياء شرهين، فأنتم والله كالخشب اليابس أعيی علی التقويم، وكالصخر الجامس أنأی الأشياء عن التفهيم، فمالي بعد ذلك لا أنفض يدي يأساً منكم؟ يا شذّاذ الآفاق، وأوباش الخلق، وشرّ البرية، وعبدة الطاغوت، وأحفاد الفراعنة، وأذناب المستعبدين، أظننتم أنّكم بالموت تخيفونني؟ وبذكر القتل تلوونني؟ وليس الموت إلّا سنّة الله في خلقه كلّهم علی حياضه واردون، وليس القتل علی أيدي الظالمين إلّا كرامة الله لعباده المخلصين.

 

فأجمعوا أمركم، وكيدوا كيدكم، واسعوا سعيكم، فأمركم إلی تباب، وموعدكم سوء العذاب، لا تنالون من أمرنا ولا تطفئون نورنا.

 

وأعجب ما في أمركم مجيئكم إلّي بحلية الناصحين، تنمّقون القول، وتزوّرون البيان، تعدونني خير العاجلة برضاكم، وثواب الدنيا بهواكم، تريدون منّي أن أبيع الحقّ بالباطل، وأن أشري طاعة الله بطاعتكم، وأن أسخطه لأرضيكم، وأن أخسر الحياة الباقية لأربح الحطام الزائل.

 

ظللتُ إذن وما أنا من المهتدين، تبّاً لكم ولما تريدون، أظننتم أنّ الإسلام عندي شيء من المتاع يشتری ويباع؟ أو أنّه شيء من عرض الدنيا يؤخذ ويعطی؟ تعرضون لي فيه باهظ الثمن جاهلين، وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين؟ أتعدونني عليه وتوعدون؟ وترغبونني فيه وتنذرون؟

 

[فأوبوا بخيبتكم محسورين، وارجعوا علی الأعقاب مدحورين]، فوالله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرُّ لكم إقرار العبيد.

 

فإن كان عندكم غير الموت ممّا تخيفون به فهلمّوا به، أو كان لديكم سوی القتل ما تنذرون به فكيدوني ولا تنظرون، لتبصروا أنّ لي بالجبال الشمّ شبيهاً من التعالي والشمم، وأنّ عندي من الرواسي الشامخات مثيلاً من الرسوخ والثبات.

 

قولوا لمن بعثكم ومن وراءهم من أسيادهم أنّ دون ما تريدون من الصدر ألف قتله بالسيف أوخطباً أمرّ منه، وأنّ الذي تطلبونه منه لونٌ من المحال لا تبلغونه علی أيّ حال.

 

ووالله لن تلبثوا بعد قتلي إلّا أذلّة خائفين، تهول أهوالكم، وتتقلّب أحوالكم. يُسلّط الله عليكم بأيديكم من يجرّعكم مرارة الذل والهوان، ويسقيكم مصاب الهزيمة والخسران، يذيقكم ما لم تحتسبوا من طعم العناء، ويريكم ما لم تتوجّسوا من البلاء، فلا يزال بكم علی هذه الحال، حتّی يؤول بكم إلی شر مآل، جموعاً مثبورة في الروابي والفلوات، وفلولاً مدحورة تطلب السلامة والنجاة، حتّی إذا انفضّ عديدُكم وفلّ حديدكم، دمدم عليكم فدمر عروشكم، وترككم أيادي سبأ، أشتاتاً بين من أكلتهم بواتره ومن هاموا علی وجوههم في الأقطار، وولّوا مذعورين إلی شتّی الأمصار، ويورث الله المستضعين أرضكم ودياركم وأموالكم، فإذا بكم قد أمسيتم لعنة تتجددّ علی أفواه الناس، وصفحة سوداء في أحشاء التاريخ»(سبحات روحيّة: 157_160).

 

ملاحظات علی الرسالتين

 

والتحقيق أنّ لدينا جملة من الملاحظات:

 

أولاً: جاء النصّ في  صحيفة (السياسية) كما يلي: «..ومن هذه الوثائق المهمّة رسالة وجّهها صدّام إلی المرجع الشيعي العراقي محمّد باقر الصدر (ره)(قبل خمسة أيّام من استشهاده) في التاسع من نيسان.

 

ونحن نجد أنّ من غير الطبيعي أن يكون السيّد الصدر (ره) في قبضة صدّام منذ يوم السبت 1980/4/5 م، متعرّضاً لشتّی أنواع التعذيب، ثمّ بعد ذلك تحدث بينهما مراسلات كتبيّة، فلم يكن صدّام حسين بحاجة إلی مراسلته لأنّه في قبضته؟!!

 

أسلوب النصين!

 

ثانياً: إنّ الأسلوب الأدبي للنصّين يدلّل بنفسه علی عدم صحّة النسبة.

 

أمّا نصّ صدّام، فواضح.

 

وأمّا نصّ السيّد الصدر (ره)؛ فإنّه مخالفٌ لأسلوبه الموجود في معظم كتاباته. فإنّ أسلوب السيّد الصدر (ره)، وإنّ كان سلساً سيّالاً من السهل الممتنع، وجاحظيّاً (كما يری الدكتور شبلي الملّاط)، إلّا أنّه خالٍ من أساليب السجع وما شابه ذلك.

 

وبعد وضوح هذين الأمرين نقول:

 

حقيقة الأمر

 

الواقع أنّ هذين النصّين ليسا لصدّام والسيّد الصدر (ره)؛ بل هما للسيّد فاضل النوري أحد تلامذة السيّد الصدر (ره)؛ كان قد أوردهما في كتابه (الشهيد الصدر فضائله وشمائله) الذي صدر بعد أربعة أعوام علی شهادة أستاذه، وقد نشر النصّ في صحيفة (بدر)، السنة الرابعة، العدد (134)، 10/ذي القعدة/1415هـ. وليسا علی الإطلاق رسالةً تمّ العثور عليها بعد زوال حكم صدّام.

 

والأسلوب الذي اعتمده السيّد فاضل النوري في كتابه هذا هو سرد الوقائع بأسلوب أدبي يحكي كثيراً من الوقائع بلسان الحالو وما نقلته الصحف المذكورة هو في الحقيقة مأخوذٌ من كتابات السيّد فاضل نوري الذي دوّن مفاوضات السيّد الصدر (ره).

 

مع السلطة بالشكل الذي يراه القارئ. وقد تعرّضنا في كتاب (محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة) إلی سرد أحداث المفاوضات وفقاً لما رواه الشيخ محمّد رضا النعماني، وما تحدّث عنه السيّد فاضل النوري عبارة عن مفاوضات الفترة الأخيرة التي كانت مع المبعوث المدعو (أبا علي) كما ذكرنا في الكتاب، والتي دارت رحاها حول التنازل عن موقف تأييد الإمام الخميني (ره).

 

والإقلاع عن فكرة إقامة حكومة إسلاميّة، ثم وصلت المحادثات إلی كفّ التعرّض له مقابل بضعة مطالب بسيطة في نظرهم من قبيل إجراء مقابلة مع صحيفة أجنبيّة أو الإشادة بتأميم النفط أو ما شابه ذلك ممّا تعرّضنا له مفصّلاً في الكتاب.

 

وممّا تقدّم استوحی السيّد فاضل النوري حواراً أجراه علی لسان السلطة والسيّد الصدر (ره). إلّا أنّ النصّ الذي جاء ذكره في المجلّة علی لسان صدّام قد جاء في كتاب السيّد فاضل النوري علی لسان بعض أزلامه، ويقصد (أبا علي) المتقدّم الذكر. يقول السيّد النوري:

 

«ويجيء النهار فيدخل عليه نفرٌ هم مبعوث رأس الضلال إليه، قد نمّقوا موقفهم بين يديه بظاهر التوقير والتواضع له، وغطّوا علی جفاوة ألسنتهم السليطة بظاهر الكلام المهذّّب، ويتحدّث متحدّثهم، بكلام كثير مجمله هذه السطور: لعلّك تعلم أنّ مبادئ حزبنا...بذلتها رحمة الثورة لكم»(الشهيد الصدر فضائله وشمائله:150).

 

ثمّ جاء بعض صفحتين: «ويرفع الإمام رأسه بعد صمت وسكون...لقد قال لهم: قد كنت أحسب أنّكم تعقلون القول أو تتعقّلون...وصفحة سوداء في أحشاء التاريخ».

 

توضيح من كاتب النصين

 

ولعلّ السيّد فاضل النوري احتمل أنّ صياغة الكلام بهذا الأسلوب قد يوحي للقارئ بأنّ هذا الحوار قد حدث فعلاً بحرفيّته هذه، فعمد في الطبعة الثانية للكتاب، والتي جاءت عام 1996 تحت عنوان (سبحات روحيّة في سيرة الإمام الشهيد الصدر) إلی تغيير بعض الكلمات في مقدّمة الحوار، فقال في صدد ذكره لكلام مبعوث السلطة: «وكأنّي بمتحدّثهم يتحدّث بكلام كثير، يعيد فيه ما طرحه النظام من قبل علی سمع الإمام، فرفضه رفض الباسل الهمام: لعلّك تعلم أنّ مبادئ حزبنا..بذلتها رحمة الثورة لكم». وهنا يضيف جملة لم ترد في الطبعة الأولی، وهي: «وإذا رفضتم ذلك فأقلّ شيء يرضي ثورتنا عنكم هو مقابلة صحيفة معكم تنشر في صحفنا»(سبحات روحيّة:154).

 

وعندما يصل إلی الجواب المسجّل علی لسان السيّد الصدر (ره)، يكتب:«ويرفع الإمام رأسه بعد صمت وسكون.... كأنّي به قد قال لهم: قد كنت أحسب أنّكم تعقلون القول أو تتعقّلون...وصفحة سوداء في أحشاء التاريخ»(سبحات روحيّة:157_160).

 

ومن الواضح أنّ السيّد النوري قد أورد في الطبعة الثانيّة عبارتي (وكأنّي بمتحدّثهم) و(كأنّي به قد قال لهم) ليرفع الوهم الذي قد يتوهّمه القارئ من أنّ هذا الكلام قد صدر بعينه عن السيّد الصدر (ره) ومبعوث صدّام.

 

ولكن يبدو أنّه قد وقع وهمان بدل وهمٍ واحد:

 

وهمان

 

أحدهما: أنّ الحوار الذي سجّله السيّد فاضل النوري قد جری فعلاً بعينه.

 

ثانيهما: أنّ هذا الحوار كان في رسالتين متبادلتين يوم استشهاد السيّد الصدر (ره):

 

وكنّا قد أرسلتُ هذا الجواب إلی مجلّة (العصر) تعقيباً علی ما نشرته، ولكنّها اعتذرت عن نشره، فبقي الوهم عالقاً حتّی اليوم.

 

وأخيراً فقد تمكّنتُ بتاريخ 2005/4/9 م من الاتّصال بالسيّد فاضل النوري وعرضتُ عليه المسألة، فصادق علی صحّة النتيجة التي انتهيتُ إليها، وأكّد أنّ ما ذكره علی لسان السيّد الصدر (ره) كان استيحاء منه، خاصّة وأنّه _ أي السيّد النوري_ لم يكن معه في المعتقل، وكان اعتماده _والكلام للسيّد النوري_ علی لبابة القارئ، وكان السيّد النوري قد نبّه في مقدّمة الكتاب علی هذه المسألة، حيث قال مخاطباً السيّد الصدر (ره):

 

«وصفحاً يا سيّدي ثمّ صفحاً إن كنتُ قد نسبتُ إليك كلاماً قاله لسانُ حالك الموحي لا لسانك الناطق، مجاراةٌ لشبيهاته الوافرات أو رسمتك إذ غبتَ عن عيني وعزّ عليّ التحقّق بحالٍ أنت أهلها وهي شأنك محاكاةً لنظائرها الكثيرات»(الشهيد الصدر..فضائله وشمائله: 39).

 33/5/505

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أمير الخياط
2020-07-31
الحمد لله الذي اكحل عيوننا بالنظر إلى إعدام الطاغية اللعين صدام وأعوانه
علي السنجري
2013-07-23
دماء الصالحين تهدم عروش الظالمين
ابو جعفر الشامي النجفي من كركوك
2012-05-14
والله لاأملك تعليقا غير الدموع
عقيل هاشم
2012-05-06
صح لسانك يا السيد النوري فقد اصبت الهدف وهذا هو بحق لسان حال السيد الصدر وتنبئه بنهاية البعث الكافر وصام النزق المجرم لعنه الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك