كشفت وثائق الاستخبارات المركزية الأميركية التي خرجت أخيراً من التصنيف السري، ان واشنطن لجأت في الستينات من القرن الماضي إلى كشف أسرار الكرملين عن طريق تحويل القطط إلى أجهزة تنصت.
هذا ما جاء في الوثيــقـة التـي تحـمل عنوان A coustic Kity حيث قام رجال الاستخبارات المركزية الأميركية بزرع جهاز بث في جسم هذه القطط يتم التحكم به عن بعد، وكان الهدف من هذه العملية الاطلاع على محتوى المحادثات والنقاشات السرية التي كانت تدور في مكاتب الكرملين، أما القطة فكانت تقف على حواف النوافذ أو في سلات المهملات أو على مقاعد الحدائق العامة حيث كانت تدور المحادثات السرية أو المؤامرات.
يقول فيكتور مارشيتي، وهو عميل سابق لـ”سي آي ايه” لقد تم اللجوء إلى فتح بطن القطة لتثبيت البطاريات وجهاز البث، أو ذنبها فقام مقام المرسل، كما عمد الخبراء إلى خياطة معدتها خشية أن يدفعها الجوع إلى التخلي عن مهمتها. لقد استغرق استكمال هذه التجربة أكثر من 5 سنوات في قسم العلوم والتكنولوجيا التابع لجهاز الاستخبارات المركزية الأميركية، وتجاوزت كلفة المشروع أكثر من 15 مليون دولار في ذلك الحين، غير أن مردودية العملية لم تتناسب والجهد والأموال التي تم انفاقها. إذ تعرضت هذه القطة المهجنة الكترونياً لحادث سيارة أودى بحياتها بعد دخولها الميدان الوظيفي في الـ”سي آي ايه” بمدة وجيزة، ذلك حين مرت سيارة تاكسي مسرعة في شارع صغير محاذ لحديقة عامة كانت “كيتي” تتأهب لدخولها.
يذكر أخيراً أن التجارب العملية على تطوير هذه القطة “الجاسوس” وتعديلها تزامنت مع انتاج الفيلم البريطاني “الجاسوس ذو الأنف البارد” عام 1969، الذي يظهر فيه كلب مزروع بأجهزة البث واللواقط الالكترونية يقوم بمهمة تجسسية في روسيا
22/5/13916
https://telegram.me/buratha