قال صندوق النقد الدولي الاثنين إن فيضانات باكستان، وهي الأسوأ منذ عقود، ستسبب ضررا فادحا لاقتصاد البلاد، بينما ازداد قلق المستثمرين والدول المانحة بسبب حجم الأثر الذي تركته تلك الفيضانات على الاقتصاد الذي هو هش أصلا.وقال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي لوكالة أنباء رويترز ان هناك احتمالا ان تسبب الفيضانات أضرارا فادحة للانتاج وأن ينعكس ذلك على الميزانية، مما يتطلب تدخلا حاسما من المجتمع الدولي، كما قال المتحدث.
ولم يحدد المتحدث فيما إذا كان تأثير الفيضانات على الاقتصاد سينعكس على برنامج صندوق النقد الدولي في باكستان وقيمته 11،3 مليار دولار، ولكنه قال ان الصندوق على اتصال بالسلطات الباكستانية لتقييم الموقف.
وكانت باكستان قد توجهت الى صنوق النقد الدولي في شهر نوفمبر/تشرين ثاني عام 2008 طلبا للمساعدة في مواجهة أزمة توازن في المدفوعات وتقييم الاحتياطيات المالية.
وبينما بدأت بوادر النمو الاقتصادي تظهر فقد واجهت باكستان صعوبة في تحقيق بعض الأهداف التي وضعها برنامج صندوق النقد الدولي، خاصة من حيث زيادة عائدات الضرائب من أجل خلق إمكانية لزيادة الإنفاق الحكومي.وكان يفترض أن تحصل باكستان على 1،1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي بعد دراسة لسير الاقتصاد أجراها الصندوق هذا الشهر.وقال المتحدث إن مدير الصندوق دومينيك شتراوس كان أخبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن الصندوق مستعد لمناقشة سبل مساعدة باكستان لمواجهة الاثار الاقتصادية للفيضانات.يذكر ان اكثر من 1600 شخص قد فقدوا حياتهم نتيجة الفيضانات بينما فقد مليونان مأواهم.
https://telegram.me/buratha