دعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للامم المتحدة الى اجتماع طارئ لصانعي القرار، من أجل مناقشة الارتفاع الذي طرأ أخيراً على أسعار الأغذية، ولاسيما الحبوب.وجاء الاعلان على خلفية تمديد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الحظر على صادرات روسيا من القمح. الأمر الذي تسبب في مخاوف من استمرار الارتفاع السريع في الأسعار.وسيعقد الاجتماع في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ويرجح أن يجري في روما، بحسبما أفادت منظمة الأغذية والزراعة.
ولم يحدد بوتين التاريخ الذي سيرفع معه الحظر عن صادرات بلاده من الحبوب والذي كان حدده بداية بالفترة الممتدة من 15 اغسطس/ آب الى 31 ديسمبر/ كانون الأول. لكنه قال ان ذلك لن يحصل قبل تقييم الموسم المقبل من محصول البلاد.وتعد روسيا من أكبر منتجي القمح في العالم، والتي ضربها الجفاف وموجات الحرائق هذا الصيف.
وتسببت موجة الحر في تدمير المحاصيل في أجزاء واسعة من روسيا، مما تسبب بارتفاع عال في الاسعار.ويقدر انتاج الموسم الحالي بنحو 60 مليون طن، فيما تحتاج روسيا وحدها لـ80 مليون طن للاستهلاك المحلي.
وقال الخبير الاقتصادي بمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عبدالرضا عباسيان إن الخطوة الروسية الأخيرة بتمديد الحظر ستتسبب في تمديد "هوائية السوق وقلقها الحالي".وعلى رغم الازمة الراهنة، أكدت المنظمة انها مختلفة عن تلك التي شهدها العالم قبل عامين، ذلك ان اسعار الحبوب ما زالت اقل من المستوى الذي بلغته في موسم 2007-2008، عندما تسبب النقص في الحبوب في تظاهرات وشغب حول العالم.
وقال عباسيان: "هذا لا يعني أننا على وشك مواجهة أزمة"، وانما "يسلط الضوء على مشكلة كبيرة هنا: يمكن لدولة مصدرة كبيرة وذات تأثير كبير على السوق ان تتخذ قراراً احادي الجانب كهذا، مما يتسبب في بلبلة بالأسواق".وفيما يطال الغلاء العالم أجمع، تعد الدول الفقيرة الأكثر تضرراً. ففي الموزمبيق، سجل ارتفاع في أسعار الحبوب بنسبة 30 في المئة، وتوفي هذا السبوع 7 أشخاص نتيجة الجوع.
https://telegram.me/buratha