قالت وزارة الخزانة الامريكية يوم الجمعة إنها قررت تأجيل اصدار قرار حول ما اذا كانت الصين تتلاعب في سعر صرف عملتها اليوان حتى انعقاد قمتين اقتصاديتين دوليتين في الشهر المقبل.يذكر ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يدعيان بأن الصين تتعمد خفض قيمة اليوان من اجل دعم صادراتها، مما يقوض فرص عمل المواطنين الاوروبيين والامريكيين ويضعف قابلية اقتصاديهما على المنافسة.وكان وزير الخزانة الامريكي تيموثي جيثنر قد قال للكونجرس في واشنطن الشهر الماضي بأنه ينوي اقناع الدول الاخرى الاعضاء في مجموعة العشرين بممارسة الضغط على الصين لاجبارها على السماح لقيمة اليوان بالارتفاع بوتيرة اسرع.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء مالية الدول العشرين في الثاني والعشرين من شهر اكتوبر / تشرين الاول الجاري، للتمهيد لانعقاد قمة المجموعة في الحادي عشر من نوفمبر / تشرين الثاني.كما سيعقد قادة الدول الاعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ قمة في الثالث عشر من نوفمبر.
وجاء في تصريح اصدرته وزارة الخزانة في العاصمة الامريكية: "ستؤجل الخزانة نشر تقريرها الخاص عن سياسات اسعار الصرف الدولية وذلك لتستفيد من الفرص التي ستوفرها هذه اللقاءات المهمة" على حد تعبير الوزارة. يذكر ان الخزانة الامريكية تصدر تقريرا كل ستة اشهر يتناول الدول التي تلاعب بعملاتها من اجل الحصول على افضلية في مجال التصدير.وكان مقررا ان تصدر الخزانة تقريرها يوم الجمعة.
ولاحظ التقرير بأن اليوان ارتفع "بحوالي نسبة 3 في المئة مقابل الدولار" منذ التاسع عشر من يونيو / حزيران المنصرم عندما اعلنت الصين بأنها في معرض اعادة العمل في اصلاح نظامها الخاص بالتحويل الخارجي بعد توقف دام سنتين.وجاء في التصريح الذي اصدرته الخزانة الامريكية اليوم: "منذ الثاني من سبتمبر / ايلول 2010، تسارعت وتيرة ارتفاع سعر صرف اليوان بحيث بلغت 1 في المئة في الشهر. واذا حافظت الصين على هذه الوتيرة التصاعدية، سيساعد ذلك في تصحيح قيمة ما يعتبره صندوق النقد الدولي عملة مقومة باقل من قيمتها الى حد كبير."
https://telegram.me/buratha