اعلن البنك المركزي الامريكي (الاحتياطي الفدرالي) عن خطة لتنشيط الاقتصاد الأمريكي، تقوم على اساس ضخ سيولة نقديمة ضخمة تقدر بنحو 600 مليار دولار.وكان العديد من المحللين قد توقعوا أن يبدأ البنك المركزي في ضخ نحو 600 مليار دولار في الاقتصاد تعزيز جهود التعافي الهشة.ونما الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي بلغ اثنين في المئة ما بين يوليو/تموز وسبتمبر/ أيلول الماضي لكن نموه لم يكن كافيا لتخفيض معدلات البطالة المرتفعة.
ويرى بعض المحللين أن ضخ موارد مالية في الاقتصاد هي آخر محاولة من قبل الحكومة لدفع الاقتصاد لاستعادة نموه.ويشار إلى أن معدلات الفائدة تقترب من الصفر ما يعني أن البنك المركزي لا يستطيع تخفيضها أكثر من ذلك لتحفيز الطلب وهي السياسة التقليدية التي تنتهجها البنوك المركزية عادة لتحفيز النمو.وهذه هي المرة الثانية التي يضخ فيها البنك المركزي الامريكي سيولة في الاقتصاد إذ سبق له أن ضخ مبلغ 1.75 ترليون دولار خلال بدء الانكماش الاقتصادي.
لكن الآراء متباينة فيما يخص مدى فعالية سياسة ضخ الموارد المالية في تنشيط الاقتصاد وخصوصا بالنظر إلى عملية الضخ الأولى التي كانت أكبر بكثير من عملية الضخ الحالية.ورغم أن محللين يرون أن ضخ الموارد المالية في الاقتصاد نجح في انتشال الاقتصاد من الركود، فإن آخرين يرون أن تأثيره في تحفيز طلب المستهلك على السلع كان محدودا، إضافة إلى القيود التي وضعتها البنوك أمام الأفراد وقطاع الأعمال للحصول على القروض.
ويتفق الاقتصاديون على أن البنك المركزي يجب أن يتخذ إجراءات معينة بهدف تنشيط الاقتصاد.ورغم أن المعدل الحالي يعتبر تحسنا طفيفا مقارنة مع نسبة 1.7 في المئة التي تحققت خلال الفترة ما بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضية، فإنه يظل أقل بكثير من نسبة 3.7 في المئة التي تحققت خلال الشهور الثلاثة الأولى من السنة الجارية.
https://telegram.me/buratha