في دعم لمشروع امريكي يهدف الى تطوير الاقتصاد الاقليمي، اتفق زعماء باكستان وافغانستان على مرور خط انبابيب الغاز التركماني عبر اراضي بلديهما.وحضر الاجتماعات في العاصمة التركمانية عشق اباد وزير النفط الهندي للتوقيع على الاتفاق الرباعي بشأن خط انابيب تابي من تركمانستان الى الهند. والهند هي البلد الاخير على مسار الخط الذي يبلغ طوله 1735 كيلومترا ويهدف الى امداد الاسواق الاسيوية المتنامية بالغاز من رابع أكبر احتياطيات في العالم.لكن الاتفاق الذي وقعته الحكومات الاربع لا يتضمن بنودا محددة للامن ولا لكميات الغاز او الاسعار.
كما سيتعين على الشركاء تدبير التمويل لخط الانابيب الذي سيتكلف بناؤه ما يصل الى ثلاثة مليارات دولار.
ويمر الجزء الافغاني المقترح من خط الانابيب عبر معاقل طالبان في جنوب البلاد، حيث تضعف قبضة الحكومة المركزية رغم وجود عشرات الالاف من القوات الاجنبية لتعزيز الامن.وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي: "سنبذل قصارى جهدنا للمحافظة على الامن اثناء وبعد اعمال البناء".
وتعتزم تركمانستان، الجمهورية السوفيتية السابقة التي تقبع فوق رابع اكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، مضاعفة انتاج الغاز لثلاثة امثاله الى 230 مليار متر مكعب في غضون العشرين عاما المقبلة.ولان عدد سكانها لا يزيد على خمسة ملايين نسمة فمن المتوقع أن تصدر ما يقرب من 80 في المئة من الانتاج.
وعادة ما ترسل تركمانستان انتاجها من الغاز الى روسيا، لكنها اصبحت ايضا موردا مهما للصين وايران واوروبا على نحو متزايد.
وقد تصبح الهند وباكستان عبر خط الانابيب الجديد أسواقا كبيرة جديدة للصادرات.وعبرت الولايات المتحدة عن دعمها للمشروع.وقالت سوزان اليوت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون جنوب ووسط اسيا في مؤتمر للطاقة في عشق اباد الشهر الماضي ان خط الانابيب نموذج جيد للطريقة التي يمكن بها لموارد تركمانستان ان تفيد دولا اخرى في المنطقة.
https://telegram.me/buratha