حذر الرئيس الكوبي راؤول كاسترو من أن الثورة في البلاد في خطر ما لم يتم تبني الإصلاحات الاقتصادية المقترحة.يذكر أن الحكومة مقبلة على أكبر عملية مراجعة منذ الستينيات لنظامها الاقتصادي الذي تديره الدولة.وتعزم الحكومة على توسيع القطاع الخاص وتقليص دور الدولة.وكانت خطبة كاسترو في الجلسة الختامية للبرلمان والتي دامت ساعتين هي الأطول منذ تسلمه رئاسة البلاد من شقيقه فيدل.
وقال كاسترو لأعضاء البرلمان "نحن نتلهى بحياة الثورة، وعلينا إما إصلاح الوضع أو نخسر الوقت في السير على حافة الهاوية، وسنغرق".ويعاني اقتصاد الجزيرة غير المنتج والمبني على النهج السوفييتي من مصاعب مالية جمة، ولم يعد بإمكان الحكومة توفير الدعم الضخم الذي يعوض المواطنين عن ضآلة الأجور.
وسيفقد نحو نصف مليون من العاملين في القطاع العام وظائفهم، فيما يتم تخفيف القيود على المواطنين الراغبين في العمل لحسابهم الخاص أماكن عمل خاصة بهم.
وقال الرئيس راؤول كاسترو إن التغييرات لن تحول كوبا إلى دولة رأسمالية.وأضاف ان الغرض من هذه الإصلاحات تعزيز النظام الاشتراكي الذي أسسه شقيقه فيدل كاسترو بعد الثورة عام 1959.كما استخدم الرئيس هذا الخطاب لمهاجمة سياسات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نحو كوبا.وقال "ليس هناك أدنى رغبة لدى الولايات المتحدة في تغيير خطتها غير العقلانية والتي لا تتمتع بأي قدر من المصداقية".
ومع تولي رئيس جديد الحكم في كل من الولايات المتحدة وكوبا قبل عامين سادت توقعات بأن العدوين أثناء الحرب الباردة قد يسوّون خلافاتهم في نهاية المطاف.وقد حدثت هناك تطورات رمزية وإن كانت صغيرة من الجهتين.إلا أن الحظر التجاري الأمريكي المفروض على كوبا منذ عقود من الزمن لا يزال كما هو، ومعه أيضا الحظر على معظم السائحين الأمريكيين من زيارة الجزيرة.
https://telegram.me/buratha