كشف السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس، أن العراق بصدد استصدار قرار قريب لتزويد الاردن بالنفط والغاز، تقديرا لحاجة الاردن لهما، ولفت إلى ان القرار يأتي تجسيدا للتكامل الاقتصادي العربي، مبينا أن حجم التبادل التجاري بين العراق والأردن .في العام 2011 بلغ نحو 1.35 مليار دولار.
وقال عباس في حديث أوردته صحيفة الرأي الأردنية خلال لقائه عددا من المزارعين والمصدرين الاردنيين إن "المباحثات المطولة التي أجريت مع وزيري الصناعة والتجارة والطاقة الاردنيين بشأن تزويد الاردن بالنفط والغاز العراقي إيجابية"، مضيفا أن "هناك مؤشرات قوية على قرب موعد تنفيذ البرتوكول البترولي ما بين البلدين".
وبين عباس ان "الحركة التجارية بين البلدين بحالة تنامي"، واوضح أن "المستوردات العراقية من الاردن بلغت في العام 2010 مبلغ 1.2 مليار دولار خمسون منها اشترى فيها العراق منتجات الطماطم، وزادت العام الماضي بنسبة 12% (اين نحو 1.35 مليار دولار)"، معتبرا أن ذلك "دليل على عمق التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين والعربي بشكل عام".وتمتاز العلاقات العراقية الاردنية بقدمها واستطاع العراق استغلالها لفتح أحد أهم الممرات لدخول البضائع والسلع الغذائية إليه إبان الحصار الاقتصادي الذي فرض عليه بعد العام 1990.
ومن أهم السلع التي يستوردها الأردن من العراق تتمثل في سماد اليوريا والحديد ومشتقاته، ومواد كيميائية، والألمنيوم ومشتقاته، والتبن والقش.
أما أهم الصادرات الأردنية إلى العراق فتتمثل في مواد الحليب، والخضار والفاكهة، والسمن النباتي، والمشروبات الغازية، والاسمنت، وأسلاك الكوابل، ومستحضرات الغسيل، وزيوت التشحيم، والبلاستيك، وسماد ثنائي فوسفات الأمونيا والخضراوات.
وكانت وزارة النفط الأردنية اعلنت في 22 اذار 2012) أن مفاوضاتها مع العراق بشأن تصدير غازه الطبيعي إلى المملكة وصلت إلى مرحلة متقدمة، مبينة أن العقد يتضمن مد أنبوب بطول 500 كيلومتر.
وكان رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة أعلن، في 21 شباط 2012، أن الأردن تفضل الغاز العراقي على الغاز القطري لتعويض إمدادات الغاز المصري المتوقفة، فيما كشفت أنه سيقوم بزيارة قريبة إلى بغداد لبحث الأمر.
وتستورد الأردن حالياً نحو 10 آلاف برميل من النفط العراقي الخام يومياً، تسد 10% من احتياجاتها النفطية المستوردة بمعظمها من السعودية، فيما تسعى إلى زيادة هذه الكمية لتبلغ 30 ألف برميل من أجل تعويض النقص الحاصل بسبب انقطاع الغاز المصري.
وتوقفت إمدادات الغاز المصري إلى المملكة في الخامس من شباط الحالي بعد تعرض خط الأنابيب الذي يزود الأردن بنحو 150 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي إلى تفجير، كونه خطاً مشتركاً مع إسرائيل، ويعد هذا التفجير الثاني عشر منذ الثورة التي أدت إلى تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة.
وكان رئيس الوزراء الأردني أعلن في وقت سابق أن تكرار انقطاع امدادات الغاز المصري سيكلف الخزينة نحو ملياري دولار سنوياً، فيما تعتمد البلاد حالياً على السولار وزيت الوقود لتأمين احتياجات محطات الكهرباء.
يذكر أن اتفاق بيع الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل، الذي أبرم في عهد الرئيس حسني مبارك، معارضة شديدة لدى الرأي العام والطبقة السياسية في مصر بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصري بسعر أقل من سعر السوق، وتستورد إسرائيل 43 بالمئة من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر وتنتج 40 بالمئة من الطاقة الكهربائية من الغاز المصري المستورد.
https://telegram.me/buratha