أعلن البنك المركزي العراقي، الثلاثاء، أن حذف الأصفار من العملة سينقل البلاد من بلد التريليونات إلى المليارات، فيما شدد على أن المشروع لا يزال يحتاج موافقة البرلمان والحكومة العراقية.
وقال نائب محافظ البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مشروع حذف الأصفار الثلاثة من العملة العراقية سوف ينقل العراق من بلد التريليونات إلى بلد المليارات، وبالتالي فإن العراق سينتقل من الأرقام 10 اس 12 إلى 10 اس 9".
وأضاف صالح أن "المشروع يختلف عن إصدار عملة جديدة حيث يترتب عليه ليس فقط حذف ثلاثة أصفار من العملة العراقية وإنما حذف ثلاث مراتب حسابية من جمهورية العراق والتي تبدأ من ميزانية الاسرة وتنتهي بالميزانية العامة للدولة"، مؤكدا ان "المشروع كبنية تحتية مكتملة بأساسها ومفاهيمها لدى البنك".
وأشار صالح الى ان "المشروع منطقي علمي اقتصادي تكمن اهميته ليس فقط بتقليص كمية العملة وإنما أيضا بتقليل التكاثر الحسابي الذي من شانه تقليل المخاطر التشغيلية بسبب كثرة الأرقام وكثرة الأخطاء الناتجة عنه".
ولفت صالح إلى ان "المشروع على الرغم من أهميته فانه يحتاج الى موافقة البرلمان والحكومة والبنك المركزي العراقي لإنجاحه من خلال تشكيل لجنة مشتركة وان تكون لها سلطة القرار بتحديد تاريخ ووقت حذف الاصفار"، مبينا ان "الجميع متفقون على حذف الاصفار الا انهم مشككين من وقت وتاريخ الحذف اضافة الى قدرة البنك على هذا المشروع".
وكشف عضو اللجنة المالية في مجلس النواب هيثم الجبوري في 15 ايار 2012 أن شهر كانون الثاني من العام المقبل 2013 سيشهد حذف الأصفار الثلاثة واستبدال العملة، فيما سيشهد أيلول المقبل 2012، المباشرة بطبع العملة الجديدة بمختلف فئاتها.
وكان البنك المركزي اتهم في (12 أيلول 2011)، جهات حكومية بعرقلة الإصلاح النقدي وتوعد بمقاضاتها، محملاً تلك الجهات مسؤولية تعريض مصالح البلاد المالية إلى الخطر.
وأكد محافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي خلال اجتماع الهيئات المستقلة مع رئيس الوزراء نوري المالكي والذي عقد، في (19 حزيران 2011)، استعداده لتهيئة كافة المستلزمات لاستبدال العملة العراقية.
يذكر أن بعض الخبراء الاقتصاديين يرون أن العراق غير مهيأ في الوقت الحاضر لحذف الاصفار من الدينار العراقي، مشيرين إلى أن الحذف يحتاج إلى استقرار امني وسياسي إلى جانب الاستقرار الاقتصادي.
https://telegram.me/buratha