الأقتصادية / براثا نيوز
في الوقت الذي يسعى فيه البنك المركزي العراقي الى استقرار العملة الوطنية، عن طريق ضخ الدولار الى السوق من خلال مصرفين تديرهما الدولة، إلاّ سعر صرف الدولار لم يشهد انخفاضا منذ اسابيع، اذ يتجاوز سعره حاليا 1250 دينار عراقي للدولار الواحد.
ويواجه البنك منذ شهور صعوبة في التعامل مع زيادة الطلب على الدولار في مزاداته اليومية، مع إقبال التجار على شراء العملة الاميركية لبيعها في سوريا وإيران، حيث حفزت العقوبات الدولية المفروضة عليهما الطلب على العملة الصعبة، ما أدى بالتالي الى المزيد من ارتفاع سعره.
مواطنون دعوا البنك المركزي العراقي الى البحث عن حلول لفرض السيطرة على تداول العملة، الذي بدا يؤثر على استقرار السوق، إذ ان معظم اصحاب المحال اوقفوا نشاطهم بانتظار استقرار سعر صرف الدولار، كما يقول أبو محمد صاحب محل لبيع المولدات بالتجزئة. بينما اوضح ابو انور ان تذبذب سعر صرف الدولار بدأ يؤثر على المواطن من خلال ارتفاع ااسعار الخضار والمواد الغذائية.
الخبير الاقتصادي الدكتور هلال الطعان اوضح ان سعر صرف الدولار سيشهد تذبذبا في العراق مع استمرار العقوبات الاقتصادية على دول الجوار، التي تستغل الانفتاح الاقتصادي العراقي للتعويض عما تعاميه من نقص في العملة الصعبة .
وكان البنك المركزي اعلن على لسان نائب محافظه مظهر محمد صالح انه على الرغم من كل الاجراءات التي اتخذها البنك من اجل السيطرة على سعر صرف الدولار ومنها منح مصرفي الرشيد والرافدين تخويلا باقامة مزاد لبيع الدولار، إلاّ ان الامر يحتاج مساحة من الوقت من اجل السيطرة على عمليات البيع.
هذا وقد أظهرت بيانات البنك المركزي ان التجار يتهافتون منذ شهور على شراء الدولار في المزادات اليومية للبنك المركزي لبيعه في سوريا وايران. وقد وصل حجم شراء الدولار الى 400 مليون دولار خلال كانون الاول الماضي.
18/5/608
https://telegram.me/buratha