كشفت الخبيرة الاقتصادية سلامة سميسم عن وجود أيادي خفية تريد إبقاء أزمة الطاقة الكهربائية مستمرة ، مشيرة الى ان " هيئة الاستثمار تقف بالضد من يقدم للاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية وتقول عنه الهيئة [خط احمر]في حين تم هدر 300 مليون دولار من دون تحسين واقع الطاقة الكهربائية او تطويق الأزمة".
وذكرت سميسم في تصريح لوكالة كل العراق [اين] "بحسب كشوفات التخطيط الأخيرة أثبتت إن 40% من دخل العائلة العراقية يصرف على الكهرباء على المستوى الشعبي, مبينة "وبحسب الحسابات الختامية لديوان الرقابة المالية لعام 2008 ـ2009 حدد هدر 300 مليون دولار على الكهرباء من دون تحسين واقع الطاقة الكهربائية".
واضافت ان " البرلمان لم يبحث الحسابات الختامية لوزارة الكهرباء لحد الان ولم يعط جواب على الحسابات الختامية كجهة رقابية تراقب عمل الجهات التفيذية ".
وتابعت سميسم "نحن كخبراء اقتصاديين مختصين برسم السياسة الاقتصادية للبلد نريد جواب يبين تخصيصات الموازنة العامة لماذا تصرف الاموال على الكهرباء ولم يحدث أي تحسن للكهرباء بالاضافة الى صرف مبالغ طائلة على استيراد الطاقة الكهربائية من دول الجوار كتركيا وايران ".
وأوضحت انه "قمنا بعدة اتصالات مباشرة مع مستثمرين من شركات سويدية أرادت الاستثمار في محافظة الديوانية والبصرة و ميسان ولكن منعت من قبل هيئة الاستثمار وكانت هذه الشركات مستعدة ان تطمر النفايات وتوظف 3000 عاطل عن العمل وتوفر الكهرباء ، لكن الهيئة رفضت من دون مبرر ، قائلة " [استثمروا في جميع المجالات ما عدا الكهرباء وقطاعه كونه خطاً احمر ولن نعط أي إجازة استثمار في مجال الكهرباء]".
يذكر ان العراق يعاني من ازمة كهرباء كبيرة اذ ان القطع في بعض المحافظات يصل الى أكثر من 16 ساعة يوميا وسط عجز حكومي واضح عن تحسين الطاقة منذ اكثر من 9 سنوات .
https://telegram.me/buratha