أفتتح مجلس محافظة البصرة، الخميس، جسراً حديدياً عائماً على شط العرب يربط جزيرة السندباد بناحية الفيحاء، وفي حين أكد مسؤولون أن الجسر سيلغى بعد إنجاز تأهيل جسر خالد بن الوليد الذي دمر جزئياً خلال حرب الخليج الثانية، دعا أهالي الناحية إلى الإسراع بتأهيل الجسر لأهميته.
وأعلن ئيس مجلس محافظة البصرة صباح حسن البزوني "، إن "الجسر الحديدي العائم الذي أفتتح اليوم يمتد على شط العرب بطول 350 متراً، ويبلغ عرضه نحو أربعة أمتار، وهو يربط بين جزيرة السندباد وناحية الفيحاء"،( نحو 20 كم شمال شرق مدينة البصرة)"، مبيناً أن "قسم المسافن والصناعات البحرية التابع للشركة العامة للموانئ قام بدعم من مجلس المحافظة بإنشاء الجسر بالاستفادة من أجزاء جسر قديم".
وأوضح البزوني أن "الجسر وجد كحل مؤقت لمعالجة الاختناقات المرورية التي يواجهها باستمرار الجسر الوحيد الذي يربط الناحية بمدينة البصرة"، مشيرا إلى أن "الجسر الجديد سيلغى بمجرد الانتهاء من مشروع اعمار جسر خالد بن الوليد الكونكريتي المعلق، والذي تولت اعماره بعد العام 2003، شركة مصرية إلا أنها تخلت فيما بعد عن المشروع، ومن ثم تصدت له شركة تابعة لوزارة الصناعة والمعادن لكنها تعمل ببطئ شديد".
من جانبه قال قائمقام قضاء شط العرب حيدر طعمة العبادي ، إن "ناحية الفيحاء وبقية النواحي التابعة للقضاء بحاجة إلى إنشاء جسور ثابتة ومعلقة على شط العرب ليتمكن سكانها من التنقل بحرية"، لافتا إلى أن "سكان ناحية الفيحاء يضطرون أحياناً الى العبور باستخدام القوارب عندما يكون الجسر العائم الوحيد مزدحماً بالسيارات".
وأكد العبادي أن "الجسر الجديد سيساهم في تقليل الزخم المروري الكبير الذي يشهده باستمرار الجسر العائم القديم، إلا أن المشروع لا يغني عن جسر خالد بن الوليد، والذي نتطلع الى اعماره وإعادة افتتاحه في أقرب وقت"..
يشار الى أن جسر خالد بن الوليد المعلق انشأ خلال السبعينات، وهو أطول وأضخم جسر في محافظة البصرة، ، وتسبب قصفه خلال حرب الخليج الثانية بمعاناة كبيرة لسكان قضاء شط العرب، فيما يرتبط القضاء بمدينة البصرة حالياً من خلال أربعة جسور حديدية عائمة، منها جسر (التنومة) الذي انشأ لأغراض عسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، ثم خصص لعبور المدنيين، اما أحدث تلك الجسور فقد أنجز بداية الشهر الحالي، وهو بطول 650 متراً، وبعرض 11 متراً، وبلغت كلفته 16 مليار دينار.
33/5/816
https://telegram.me/buratha