الأقتصادية / براثا نيوز
بدأت أمس الخميس وسط إجراءات أمنية مشددة فعاليات معرض بغداد الدولي في دورته 39 بمشاركة 21 دولة و 1500 شركة محلية وعربية وأجنبية. وتشارك الكويت وباكستان وهولندا والهند وصربيا للمرة الأولى في المعرض إلى جانب دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والبحرين والإمارات وقطر والأردن واليمن ومصر وتونس وتركيا وإيران.
وتهدف السلطات العراقية من هذه المشاركة الواسعة الدفع بهذه الشركات للدخول إلى السوق المحلية والاستثمار من خلال الاتفاق على تنفيذ مشاريع إستراتيجية كبيرة والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وليس الاقتصار على المشاركة الشكلية كما في الدورات الماضية خاصة وان دولا طلبت حجز قاعات كبيرة منها الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا لكثرة الشركات التي ستشارك في عرض منتجاتها.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك إن معرض بغداد الدولي الذي يقام تحت شعار "بوابة الإعمارو الاستثمار" ويستمر لعشرة أيام سيكون محطة اقتصادية مهمة للعراق لجذب رؤوس الأموال والشركات الاستثمارية في العالم.
وقال في كلمة له لدى افتتاح منشآت المعرض الثلاثاء الماضي إن المعرض يشكل محطة حقيقية لتعرف الشركات العالمية على حقيقة الاستثمار في العراق حيث سيكون فرصة لجذب رؤوس الأموال نحو بغداد ومحافظات العراق الأخرى.
ومن جهته عبر باسم سلطان معاون مدير معرض بغداد الدولي عن الأمل بإمكانية مساهمة هذه الدورة الجديدة للمعرض في عقد شراكات اقتصادية مهمة تنشط حركة الاستثمار في العراق وتتجاوز أخطاء الماضي من خلال فتح المجال لعقد اتفاقيات مباشرة بين الشركات الدولية والمحلية بعيدا عن الوسطاء لتجنب تكرار مشكلة الفساد وسوء الإدارة.
وقد أخذت محافظة بغداد على عاتقها إعادة إعمار وتأهيل وترميم منشآت المعرض حيث قامت ببناء 9 قاعات معرضية جديدة من بينها قاعة بمساحة 10 آلاف متر مربع جرى تصميمها من قبل شركة تركية وتم تأهيلها بالكامل ليصبح مجموع قاعات المعرض أكثر من 20 قاعة كما ضاعفت الشركة أيضا عدد المنشآت التي يحويها المعرض والمساحات المسقفة بالإضافة إلى تأهيل وترميم جميع القاعات القديمة وإظهارها بمظهر يليق بمكانة معرض بغداد الدولي.
وأشار محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق إلى انه قد تم تأهيل معرض بغداد الدولي بتمويل من محافظة بغداد بمبلغ 65 مليون دولار. وأوضح أن دورة المعرض هذه ستكون مميزة في جناح السيارات الذي سيكون بطابقين.
يذكر أن أولى الفعاليات التي أقيمت على ارض معرض بغداد الدولي في منطقة المنصور وسط بغداد كانت معرضا زراعياً وصناعياً في عام 1957 نظمه لواء بغداد (أمانة بغداد) حاليا وفي عام 1959 تأسست مصلحة المعارض العراقية وأقيم معرض للاحتفال بثورة 14 تموز(يوليو) عام 1958 ذكرى قيام الجمهورية العراقية.. وفي عام 1964 تم تغيير اسم المعرض إلى معرض بغداد الدولي.
من جانب آخر اعتبر السفير الأميركي في العراق روبرت بيكروفت، ، أن الشركات الأميركية تجد في العراق سوقاً مهمة يجب العمل فيها، متوقعاً أن يتصدر العراق الدول العربية في استيراد البضائع الأميركية خلال العام المقبل.
وقال بيكروفت خلال مؤتمر صحافي حضرته المدى "، على هامش حضوره افتتاح معرض بغداد الدولي، إن "جناح الولايات المتحدة في معرض بغداد الدولي يؤكد تطور العلاقات الاقتصادية مع العراق"، مبيناً أن "الشركات الأميركية أدركت أهمية العمل في العراق".
وأضاف بيكروفت أن "الخدمات التي تقدمها الشركات الأميركية الأكثر تطوراً في العالم تساهم في إعادة بناء البنى التحتية العراقية إضافة إلى توفير فرص عمل"، مؤكداً أن "الشركات الأميركية تجد في العراق سوقا مهمة يجب العمل فيها".
وتوقع بيكروفت أن "يتصدر العراق الدول العربية التي تصدر إليها البضائع الأميركية خلال العام المقبل". يذكر أن العراق والولايات المتحدة وقعا في العام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار. وأقيم معرض للاحتفال بثورة 14 تموز, وفي عام 1964, تم تغيير اسم المعرض إلى معرض بغداد الدولي.
المدى
17/5/1102
https://telegram.me/buratha