أكدت وزارة النفط العراقية، اليوم الاثنين، أن شركة فيتول للتجارة النفطية اعتذرت للحكومة العراقية لشرائها النفط من إقليم كردستان دون استحصال موافقة بغداد، لافتا إلى أن العراق تلقى رسائل من دول الجوار تحدثت عن عمليات لتهريب النفط.
ونقلت وكالة بزنس ريكوردر الاقتصادية على موقعها الإلكتروني تصريحات صحفية لوزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي، ، مفادها "بخصوص مسؤولي فيتول فقد الغوا الصفقة مع كردستان واعتذروا بشكل رسمي".
واضاف مجيباً على سؤال لأحد الصحافيين عن كيفية تعامل العراق مع شركتي (ترافيكورا) (ولوك اويل) الليان تشتريان النفط الخام الخفيف من كردستان، أنه "سيكون هناك اجتماع مع لوك أويل بهذا الخصوص وربما يكون غداً أو بعد غد"، دون الإشارة إلى شركة ترافيكورا.
وتابع الوزير الذي يشارك في اجتماعات أوبك المنعقدة حالياً في العاصمة النمساوية فيينا، "لقد تلقينا رسائل من دول محاذية تشير إلى عمليات تهريب للنفط الخام العراقي"، مؤكدا أن "العراق سيعمل ضد أي شركة تشتري هذه الشحنات المهربة."
ورفض الوزير إعطاء أرقام عن كمية النفط المهرب إلى ايران وتركيا ومن ثم إلى الأسواق العالمية، مبيناً أن "الكمية تعتمد على الفرق بين ما هو منتج من قبل الأكراد وما هو مرسل إلى الحكومة المركزية"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "شحنات النفط من كردستان إلى بغداد وصلت الشهر الماضي إلى اكثر من (180) ألف برميل باليوم وانخفضت الآن إلى اقل من (100) ألف برميل باليوم.
ويدور خلاف كبير بين إقليم كردستان والحكومة العراقية بسبب عقود النفط مع الشركات، وتفسير الدستور فيما يتعلق بإدارة قطاع النفط، وفي ظل انعدام وجود قانون ينظم هذا القطاع والعلاقة بين أربيل وبغداد.
ويعرض إقليم كردستان فرص جاذبة اكبر من بغداد للشركات النفطية، وهو ما نتج عنه توقيع العديد من الشركات بينها اربع كبرى، هي اكسون موبيل وشيفرون الأميركية وتوتال الفرنسية، وغاز بروم الروسية، عقودا مع الإقليم، وهو ما اغضب بغداد ودفعها لاتخاذ إجراءات عقابية ضد تلك الشركات.
https://telegram.me/buratha