الأقتصادية / وكالة أنباء براثا
توقع خبراء اقتصاد زيادة اقبال الشركات الاستثمارية على البلاد خلال العالم المقبل، لافتين الى ان تحسن المنظومة القانونية وتوفر الارضية الخصبة لاقامة المشاريع والتسهيلات الحكومية جميعها لعبت دورا بارزا في جذب الشركات العالمية الى العراق، لاسيما الشركات النفطية والتكنلوجيا وشركات البناء والاعمار، وفيما تسعى الحكومة الى تقديم مزيد من التسهيلات الى شركات القطاع الخاص بهدف تشغيل منشآته المعطلة، رحب معنيون بالشأن الاقتصادي بمنح الموازنة المقبلة مزيدا من التخصيصات لدعم القطاع الخاص، مثنين في الوقت ذاته على زيادة الحصة الاستثمارية في موازنة العام المقبل التي قالوا انها عامل يمكن ان يحفز المزيد من الشركات العالمية للعمل في العراق.
وشهدت الساحة العراقية اقبالا واسعا للشركات العالمية التي اختلف في تخصصاتها بين شركات نفطية واخرى تكنولوجيا وغيرها العديد من الشركات العالمية، ورغم ان العديد يؤكدون ان تحسن البيئة الاستثمارية وراء جذب هذا العدد من الشركات العالمية، إلا ان الخبير الاقتصادي وعضو الهيئة الوطنية للاستثمار ثائر الفيلي يرى في التحسن الامني وانفتاح العراقيين على الافضل من الشركات وسن تشريعات وقوانين جديدة معنية بالاستثمار هي ابرز العوامل التي لعبت دورا في دخول شركات لها حضور واسع في الساحة الاستثمارية العالمية، ولفت خلال حديثه الى ان الفترات المقبلة من العام 2013 ستشهد مزيدا من اقبال الشركات المتخصصة في العديد من المجالات، مشددا على ضرورة جذب الشركات المعنية بتطوير الجوانب العلمية والتكنولوجية والصناعية والزراعية، فضلا عن الشركات النفطية الرصينة، مبينا ان هذا النوع من الشركات كفيل بنقل مختلف انواع التكنلوجيا الى العراق، وتشغيل اكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل.
وبين الفيلي ان التوجه الكبير للشركات العالمية الراغبة بالاستثمار في العراق عائد كذلك الى الركود الاقتصادي العالمي الذي تتعرض له كبريات البلدان التجارية والصناعية، وهو الامر الذي دفع بالشركات الى البحث عن بيئات استثمارية واعدة، واسواق ناشئة، وهما الامران المتوفران في العراق في الوقت الراهن , وابدى الفيلي رغبته في اقرار مزيد من التشريعات والقوانين التي تسهل دخول مختلف الشركات الاستثمارية الى العراق، موضحا ان هذا الاقبال كفيل بتطوير البنية الاقتصادية للعراق, وكانت الساحة العراقية قد شهدت اقبالا واسعا من قبل الشركات العالمية المتخصصة، الامر الذي دعا الخبير الاقتصادي توفيق المانع الى المطالبة بمزيد من الاجراءات التي يمكن ان تذلل ما يواجه تلك الشركات من عقبات، لاسيما في مواضيع الحصول على تراخيص العمل وتاشيرات الدخول، مشددا خلال حديثه على اهمية توفير البنية التحتية التي تساعد على اقامة مشاريع مهمة في العراق، لاسيما توفر منظومة مصرفية رصينة قادرة على تلبية جميع متطلبات الشركات العالمية في نقل الاموال واستقبالها، وضرورة مكننة القطاع المصرفي وادخال الوسائل التكنولوجية الحديثة له مثل البطاقات الائتمانية والفيزا كارت وغيرها من وسائل الايداع المكتبية المتطورة.
ولفت المانع الى اهمية ان تاخذ الحكومة على عاتقها تطوير القطاع الخاص، وتمكينه من لعب دور بارز في الدخول بشراكات ثنائية مع المستثمرين الاجانب والشركات العالمية، مبينا ان هذه الخطوة كفيلة بنقل التكنولوجيا الحديثة الى العاملين العراقيين، وتطوير مهاراتهم الفنية، وبالتالي اكتسابهم خبرات عالمية متطورة في العديد من المجالات , وتشهد الاسواق العراقية اقبالا واسعا على المنتجات الالكترونية الحديثة، وهو الامر الذي دعا كبرى الشركات العالمية الى التواجد وبقوة في السوق العراقية، الذي اعتبره مدير شركة ال جي في المشرق العربي والعراق كاي ريو بانه (الاول) دون اي منازع، مؤكدا ان شركته بدات تعمل وفق اكثر من خط انتاجي لتعزيز حضورها في العراق، وليس اخر تلك الخطوط هي خطوط التكييف المركزية والانارة الحديث، انما تعدى ذلك ليشمل العديد من المنتجات التي قال ان السوق العراقية استقبلتها بشغف كبير نتيجة لتطلعها الى تكنولوجيا متطورة تمكنه من الارتقاء الى مصاف البلدان المتقدمة في هذا المجال، واثنى ريو على القوانين الاستثمارية العراقية التي يرى انها لا تشكل اي عقبة للمستثمرين الاجانب، وان وجدت فانها لا ترتقي الى مستوى ان تكون فيه عقبة حقيقية، ولفت كذلك الى ان شركته لا تسعى فقط الى جلب التكنولوجيا العلمية المتطورة الى العراق، فهي تسعى ايضا الى جلب الثقافة الكورية ونقلها الى الشعب العراقي، فضلا عن مساعيهم في تطوير قابليات الاطفال الذي قال انهم قادرون على تطوير الواقع العراقي مستقبلا, واظهر ريو مدى اهتمام شركته بالسوق العراقية، التي قال انها سوق (بكر) وهي تعد محط انظار جميع الشركات العالمية الاخرى الراغبة بالتواجد في العراق، مشيرا الى طرح شركته انواعا متميزة جدا من الاجهزة الالكترونية الحديثة ووسائل الاتصال واجهزة الهاتف والتبريد وهم يسعون الى تاكيد تواجدهم بشكل اكبر مما هو عليه نظرا لانفتاح السوق العراقية على كل ما هو جديد ومتطور.
11/5/1223
https://telegram.me/buratha