حددت وزارة النفط العراقية موعدا لا يتجاوز الثلاثة اشهر بدءا من الاول من اذار الحالي لانجاز التصاميم الخاصة بمد انبوب النفط العراقي من محافظة البصرة الى مدينة العقبة الاردنية من قبل احدى الشركات الكندية فيما اكدت ان الانبوب الجديد سينفذ على مرحلتين الاولى مده من البصرة الى مدينة حديثة والثانية من حديثة الى العقبة.
وقال مدير التصاميم في شركة المشاريع النفطية العراقية جمال فالح في ختام فعاليات مؤتمر اعمال البصرة الذي عقد في العاصمة الاردنية عمان إن "انبوب النفط الجديد المنتظر انجاز تصاميمه خلال مدة ثلاثة اشهر سينفذ على مرحلتين الاولى هي مد الانبوب من البصرة الى مدينة حديثة وستنفذها الحكومة العراقية على نفقتها والثانية انجاز الانبوب من حديثة الى العقبة والتي ستحال على احد المستثمرين لانجازها وتشغيلها لمدة عشرين عاما قبل ان تعود ملكية الانبوب للحكومة الأردنية".
واوضح فالح ان "الجزء الاول من الانبوب الممتد من البصرة الى حديثة سينقل حوالي مليوني و25 الف برميل نفط يوميا بقطر 56 انش"، مشيرا الى ان "وزارة النفط ستقوم بانشاء محطات لتخزين النفط ضمن المرحلة الاولى من المشروع بسعة 16 مليون برميل، فيما سيقام مستودع في حديثة بسعة 12 مليون برميل من النفط".
من جانبه قال محافظ البصرة خلف عبد الصمد إن "انتاج محافظته لوحدها من النفط يبلغ اكثر من مليوني برميل يوميا والتي تمثل مايقارب 70 بالمئة من الإنتاج الكلي العراقي، علاوة على انتاجها ما يزيد عن مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي".
واشار الى ان "انجاز هذا المشروع سيخدم البصرة بشكل خاص والعراق بشكل عام باعتباره منتجا كبيرا للنفط والغاز و بحاجة لتعدد منافذ التصدير في وقت يحتاج فيه الأردن للنفط ومشتقاته".
واضاف عبد الصمد ان "كلفة مد خط أنبوب النفط العراقي بين البصرة والأردن تبلغ نحو 18 مليار دولار، وسيوفر أنبوب النفط الذي سيتم انشاؤه لنقل النفط الخام من الرميلة جنوب العراق الى المملكة فرص عمل لأكثر من 1000 مهندس وعامل داخل العراق وأكثر من 3000 مهندس وعامل داخل الأردن".
ولفت الى ان "الأردن سيحصل بموجب هذا الأنبوب على عوائد يومية تقدر من خمسة الى عشرة ملايين دولار يوميا، بما يعادل ثلاثة مليارات دولار سنويا عند إنجاز وتشغيل المشروع".
يشار الى ان مؤتمر اعمال البصرة الذي استمر ليومين وبحث جدوى مشروع مد انبوب البصرة العقبة تم بمشاركة كل من مجلس الاعمال العراقي في الأردن ومحافظة البصرة وهيئة الاستثمار في المحافظة بالتعاون مع مؤسسة تشجيع الاستثمار فضلا عن مشاركة ما يقارب 250 من رجال الاعمال والمستثمرين الأردنيين والعراقيين والعرب والاجانب.
وكان محافظ البصرة خلف عبد الصمد شدد، الخميس، في مؤتمر البصرة عاصمة العراق الاقتصادية والمنعقد في الاردن على اهمية المحافظة لانها المصدر الرئيسي للاقتصاد القومي العراقي، وفيما سيتم توأمة البصرة بمحافظة العقبة الاردنية الساحلية اعتبر رئيس مجلس الاعمال العراقي في الأردن ماجد الساعدي ان المؤتمر فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين العراق والاردن.
https://telegram.me/buratha