الصفحة الاقتصادية

الاقتصادية النيابية: موازنة الدولة للعام الحالي تحوي اموالا ضخمة ولكنها تخلو من التخطيط

1391 08:37:00 2013-03-11

قال عضو اللجنة الاقتصادية، عبد الحسين ريسان، إن العبرة ليس برقم الأموال الضخمة التي تحملها موازنة الدولة العراقية الاتحادية للعام الحالي، وإنما العبرة في التخطيط والبناء واعمار البنى التحتية للدولة، مشيرا الى انه "لو كانت لدى الحكومة خطة وأموال وشخصيات مسؤولة عن تنفيذ الخطة بمعايير فنية علمية، لبني العراق بفارق قياس جدا عما عليه اليوم".

وأوضح ريسان في تصريح لوكالة كل العراق [اين]، أن "ميزانية الدولة في هذا العام وصلت الى [119] مليار دولار، وهذا رقم خيالي وكبير وبأمكان العراق انجاز كثير من المشاريع المعطلة فيه، وحل كثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اليوم، ولكن لن يتمكن من تحقيق ذلك بسبب خلوه من التخطيط وهدره للمال العام".

وأشار إلى إن "الموازنة - مثلاً - تخلو من التخطيط من خلال الخطة الخمسية التي وضعتها الحكومة، والتي فيها كثير من المعايير والاهداف قصيرة المدى، على مدى خمس سنوات أو سنتين، حيث خصص فيها للقطاع الكهرباء 27 مليار دولار، وتاتي بعدها وزارة الدفاع التي تعد من اكثر القطاعات استعابا لموازنة الدولة، فميزانيتها بلغت 14% من الموازنة العامة، و 12% منها تشغيلية، بالتالي لا يمكن ان نبني بنى تحتية ولا دفاعية، لان الاموال جميعها تذهب للأغراض الاستهلاكية".

واستدرك عضو اللجنة، ان "الاقتصاديين يجهلون اليوم، وانا منهم، انه ما هي حصة الفرد العراقي من الناتج الاجمالي المحلي، وما هو مستوى خط الفقر في العراق، وماهي نسبة البطالة؟ وماهي نسبة الامية في العراق؟ اين وصل التأمين الصحي؟، وهذه جميعها مسائل اقتصادية تحتاج الى تخطيط، وخطة، والقائمون على الخطة يجب ان يكونوا من ذوي الاختصاص، والا ماهي الفائدة من ان تعطي وزارة قطاعية ميزانيتها كبيرة، ولكن الوزير من غير اختصاص، فلا يمكن ان يصرف هذه الميزانية الضخمة على وزارته دون ان يتأثر بالرأي الحزبي".

وتابع ن "الرأي الحزبي اليوم في الوزارة له اثر كبير، وخطط الوزارة اليوم تنصب فقط على مجال نفوذ الوزير او مجال نفوذ حزبه، وهذا يشكل غبنا على المحافظات، وعلى سبيل المثال وزارة [س] تقوم بتوزيع غير عادل على مشاريعها، حيث تقوم ببناء اكثر من مشروع إستراتيجي في محافظة معينة وتترك ثلاث او اربع محافظات باعتبار ان مجال العمل السياسي للوزير في هذه المحافظة، وهذا المسألة غائبة عن البرلمان وعن الحكومة، وانا طلبت تشكيل لجنة نيابية تقوم بدراسة ومتابعة الية توزيع المشاريع من قبل الوزارة".

وتعاني البلاد من سوء في تقديم الخدمات بحسب مراقبين، وسط دعوات تطالب بتحسين الواقع الخدمي كقطاع الكهرباء وحل ازمة السكن وغيرها، ويرى بعض الساسة ان الوزارات الخدمية لم تقم بدورها الفاعل بالشكل المطلوب، مما خلف عدة ازمات مازال المواطن العراقي يعاني منها، وهو ما يتطلب توسيع صلاحيات مجالس المحافظات واعطاءها دوراً فاعلاً لتقديم خدمات افضل للمواطنين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك