الصفحة الاقتصادية

إجراء مفاجئ للجمارك يصيب الموانئ العراقية بالشلل ويتسبب بتكدس البضائع فيها

2153 15:38:00 2013-03-18

أكد خبير ملاحي في محافظة البصرة، الاثنين، أن الموانئ العراقية أصيبت بالشلل نتيجة اجراء اتخذته هيئة الجمارك بشكل مفاجئ وأدى إلى تكدس كميات كبيرة من البضائع داخل المحرمات المينائية، فيما أكدت إدارة الشركة العامة للموانئ أن المشكلة أسفرت عن تراجع إيراداتها المالية.

وقال الخبير في شؤون الملاحة البحرية في حديث لـ"السومرية نيوز"، بعد أن إشترط عدم نشر اسمه إن "عمليات إخراج حاويات البضائع من الموانئ التجارية العراقية توقفت كلياً منذ يومين، ما أدى الى تكدس الكثير من الحاويات على الأرصفة وفي المحرمات المينائية، وبالتالي أصيبت الموانئ بالشلل"، مبيناً أن "المشكلة ناجمة عن قرار مفاجئ لهيئة الجمارك يتمثل باشتراطها على التجار والمستوردين امتلاك شهادة المنشأ الأصلية للبضائع المستوردة عبر الموانئ، بعد كانت الهيئة تطالبهم بسندات النقل والشحن فقط".

ولفت الخبير الملاحي، وهو ربان بمستوى أعالي البحار، إلى أن "الشرط شبه التعجيزي الذي فرضته الهيئة على التجار أدى إلى عزوف بواخر شحن الحاويات عن الوصول إلى الموانئ العراقية، وبالتالي أثر الإجراء تأثيراً مباشراً على حركة نقل البضائع بالشاحنات والقاطرات في معظم المحافظات، ما قد يؤدي بعد أيام الى ارتفاع أسعار بعض أنواع البضائع في الأسواق المحلية"، معتبراً أن "استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بتكبد الموانئ العراقية لخسائر فادحة".

من جانبه، قال مدير عام الشركة العامة للموانئ الكابتن عمران راضي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الشركة سارعت بعد حدوث المشكلة إلى مخاطبة هيئة الجمارك بضرورة إعادة النظر بالإجراء الذي أقدمت عليه لأنه أسفر عن تكدس كميات كبيرة من البضائع داخل الموانئ، كما طلبنا من الحكومة المحلية في البصرة التدخل على وجه السرعة"، موضحاً أن "الشركة العامة للموانئ هي ضحية وليست سبباً في هذه المشكلة لان القرار تسبب بتراجع الإيرادات المالية للشركة".

وأشار راضي إلى أن "مديرية الجمارك وعدتنا باعتماد شهادة المنشأ الأخيرة التي يمكن إصدارها من الموانئ الوسيطة في دولة الإمارات بدل شهادة المنشأ الأصلية التي يجب إصدارها من البلد المنتج للبضائع ويتطلب إصدارها ووصولها وقتاً كثيراً"، مضيفاً أن "هذا الوعد لم ينفذ حتى الآن، وفي حال تطبيقه فانه سيخفف من تداعيات المشكلة، ولذلك فإن شركتنا بانتظار الحل".

وكانت الموانئ العراقية تشهد نشاطاً كبيراً قبل الإجراء الأخير للهيئة العامة للجمارك التابعة لوزارة المالية، بحيث قفزت إيرادات الشركة التي يقع مقرها في البصرة من 17 مليار دينار شهرياً خلال النصف الأول من العام الماضي الى 33 مليار دينار شهرياً خلال الربع الأول من العام الحالي، وتعزو إدارة الشركة تضاعف إيراداتها وتنامي أرباحها الى تصاعد وتيرة الاضطرابات وأعمال العنف في سوريا، فهي دفعت بالكثير من البواخر الأجنبية الى ارتياد الموانئ العراقية بدل مينائي اللاذقية وطرطوس السوريين.

يذكر أن محافظة البصرة تضم خمسة موانئ تجارية أقدمها ميناء المعقل القريب من مركز المدينة، والذي تم إنشاؤه من قبل القوات البريطانية عام 1914، وفي عام 1965 تم إنشاء ميناء أم قصر الذي أعلنت وزارة النقل عام 2010 عن شطره إلى ميناءين جنوبي وشمالي، بينما شهد عام 1989 إنجاز مشروع بناء ميناء خور الزبير، وهو من موانئ الجيل الثاني لأنه يحتوي على أرصفة صناعية ومخازن لخامات الحديد والفوسفات وسماد اليوريا، وفي عام 1976 تم إنشاء ميناء أبو فلوس على الضفة الغربية لشط العرب ضمن قضاء أبي الخصيب، ومن المقرر أن تباشر خلال العام الحالي شركة يونانية بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع بناء الفاو الكبير، والذي من المؤمل أن يكون أحد أضخم الموانئ التجارية في منطقة الخليج العربي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د صادق
2013-03-31
السلام غريبه القرارات التى تواخر عولمه الاقتصاد عن العراق البلد الكبير الذى يعيش فيها ملايين البشر التى تحتاج الى الى حركة يوميه من السلعه دون توقف فجاة نرة قرارات تخلق فقط مشاكل ورفع اسعار من قبل المسولين الذى لا يعرفون حتى القرارات ماذ تعمل فيها
ابوهدى البصري
2013-03-19
اخواني براثا ليش ماتنشرو تعليقاتي وشكرا
مهندس حيدر
2013-03-19
اللعب بارزاق الناس جريمة كل الاسواق تشهد ارتفاع بالاسعار بسبب هذا الاجراء الغير مدروس والغير عملي كثير من المستورديين يستوردون من بلدان وسيطة وعلى الاغلب هي الامارت وما يدخل الامارات شي واله به شهادة منشأ وخاضع للسيطرة النوعية واليوم الدولة بجرة قلم لا تعترف بهذه الشهادة ماذا يفعل التاجر الذي يستورد من 5 مناشا لكن ياخذها من الامارت يعني يفتر هذه الدول لكي يجلب هذه الشهادات وهل هذا هو الدعم للقطاع الخاص
د.ابراهيم/ رجل اعمال
2013-03-19
الاقتصادي) عدم الاعتراف بشهادة البلد الوسيط يعني قطع العلاقات الاقتصادية مع عدد من الدول العربية ومنها الكويت والامارات والاردن ويود القطاع الخاص الانفتاح مع السعودية ولبنان كذلك وعدم وضع السلة التجاري بيد الاتراك واقليم كردستان فقط !!!! راي كل القطاع الخاص (ويشهد لة الاعداء قبل الاصدقاء والاهل بتغطية السوق العراقية وباسعار جيدة جدا ) الغاء القرار والاكتفاء بشهادة منشا من الدولة المصنعة(وهنا يمكن تزوير العملة ولايمكن تزويرها لكونها حكومية وفيها رقم يمكن التاكد من صحة الصدور بواسطة الانترنيت)
د.ابراهيم/ رجل اعمال
2013-03-18
علما ان القرار طبق منذ اسبوعين وليس يومين والاف الاطنان مكدسة على الارصفة وعلى ظهر السيارات (نعم مئات السيارات وتخيل المصيبة الكبرى للتجار والسواق معا) وكذلك العشرات من البواخر المتوقفة والعائمة بالقرب من ارصفة الشحن. ويصر المسولون على قرار الشهادة المصدقة ومن السفارة العراقية وهو مطلب تعجيزي . اما الكارثة الكبرى انهم يرفضون شهادة البلد الوسيط(البلد مثل الامارات والذي يعد سوق عملاقة مفتوحة يعيد تصدير المواد بشهادة منشا امارتية معتمدة على الشهادة الاصلية وطبعا معروفة بدقة الاجراءات والامن
د.ابراهيم/ رجل اعمال
2013-03-18
لطفا الانتباة الى حجم المشكلة وهي كمايلي ; المطلوب شهادة منشا(وهذة موجودة اصلا مع اوراق الشحن الاخرى)ولكن المصيبة المطلوب شهادة منشا مصدقة من السفارة العراقية في بلد المنشا والمصيبة الاكبر ان السفارات ترفض التصديق لعدم معرفتها بالقرار والسبب من وراء التصديق والبعض الاخر يرفض استلام اي اوراق الا من خلال مكاتب وسيطة ( فرصة لمص دم العراقيين). اما بغداد الكمارك العامة او وزارة التخطيط فكان جوابهم المفاجاة الكبرى وهو ; لمنع استيراد البضائع الرديئة !!!! مالعلاقة بين تصديق شهاد ة المنشا والجودة ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك