قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن إقليم كوردستان يشهد طفرة اقتصادية وديمقراطية تحقق لمواطنيه مزيدا من الرخاء، حتى وإن "كان الحكم الديمقراطي بالإقليم غير مكتمل بعد"، إلا أن أراضيه تشهد هدوءا واستقرارا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، تا أن "الاقتصاد الكوردي ينمو بنسبة 11% سنويا وهو ما حث المستثمرين الأجانب على زيارة الإقليم عبر مطاراته الدولية الجديدة من أجل الاستثمار في كل قطاعاته، خاصة في قطاع النفط".
ولفتت الصحيفة إلى أن "وفدا يتألف من مسؤولين في حكومة كوردستان العراق زار واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء محادثات حول الوضع الراهن لبلدهم عقب مرور عشرة أعوام على الغزو الأمريكي للعراق، الذي تعده أربيل عاصمة الاقليم حقق نجاحا غير عاديا".
وترى الصحيفة ان "القصة الكبرى للكورد، الذين لا ينتمون إلى الأمة العربية ويبلغ تعدادهم نحو 30 مليون شخصا حرموا من إيجاد وطن لهم وعاشوا مشتتين في تركيا والعراق وإيران وسوريا، تكمن في أنهم باتوا على وشك تجاوز تاريخهم الطويل المرير كضحايا ورهائن بالمنطقة".
وأضافت "الكورد عانوا طيلة خمسة وعشرين عاما من هجمات الأسلحة الكيماوية التي كان يشنها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كما عانوا من الاعتقالات على يد السلطات التركية".
واستطردت الصحيفة الأمريكية القول إن "معطيات الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، التي طالما عملت ضد الكورد، أصبحت الأن تعمل معهم، فالصراعات الطائفية في سوريا والعراق خلقت مناخا جديدا لأمة تتكون معظمها من المسلمين السنة المعتدلين والعلمانيين، حيث أصبحت كل الأطراف المتناحرة هناك تتودد إلى الكورد لكسب تأييدهم".
واستشهدت الصحيفة على ذلك، بأن "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أرسل في وقت سابق من الشهر الجاري وفدا إلى أربيل لعرض مقترح بعودة الكورد من جديد إلى البرلمان والحكومة، وهو ما رفضه الإقليم لكنه وافق على إرسال وفد إلى بغداد للتشاور".
2/5/13417
https://telegram.me/buratha