اكدت اللجنة المالية البرلمانية على ان من اهم أسباب ارتفاع شراء الدولار الأمريكي إمام الدينار العراقي في الأسواق المحلية ،التوتر السياسي والأمني الذي يشهده العراق خصوصا التوتر ما بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وأسباب خارجية إقليمية اخرى منها الأوضاع الأمنية التي تمر بها سورية حالياً والطلب الشديد على الدولار.
وقالت عضو اللجنة نجيبة نجيب لوكالة ((اليوم الثامن)) اليوم الاثنين: ان اغلب المواطنين توجهوا الى المصارف لسحب اموالهم من الدينار العراقي ومن ثم تحويلها الى الدولار الامريكي بسبب التوتر الامني الذي يشهده العراق، وعدم وجود رقابة حقيقية على انتقال الاموال والارصدة داخل البنك المركزي العراقي والمصارف الاخرى.
واضافت نجيب: ان رئاسة مجلس النواب عقدت اجتماعا مع اللجنتين المالية والاقتصادية والاستثمار بعد الارتفاع المفاجئ في سعر صرف الدولار إمام الدينار العراقي وأصدرت تعليمات وضوابط مشددة للحد من ارتفاع الدولار، وأستدركت النائبة بالقول: ان الأسواق المحلية شهدت تراجع واضح في قيمة صرف الدولار خلال اليومين الماضيين وهذا يعد هو نجاح جيد ونعمل على ان يستمر البنك المركزي وكذلك المصارف الاخرى باصدار تعليمات واضحة بتلك الضوابط التي من شأنها ان تكون في مصلحة المواطن وتعمل على الحفاظ على سعر صرف الدولار.
واشارت انه من بين تلك التعليمات والضوابط ه" توسيع دائرة التعامل بالدولار من قبل البنك المركزي، مع تحديد مبلغ 5 الاف دولار التي تصرف لكل مواطن عراقي يروم السفر على ان يقدم وثائق وإثباتات تؤكد حاجته ألماسه الى هذا المبلغ كإجراء عملية جراحية او دراسة وما شابه، وهذه الاجراءات اسهمت في ارتفاع قيمة الدينار العراقي".
واوضحت نجيب انه "كلما كان هناك رقابة وإشراف ومتابعة من قبل مجلس النواب او اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء تستطيع الحكومة والمؤسسات المالية المعنية في السياسة النقدية السيطرة على سعر الدولار والحفاظ على استقراره ونعمل على استمرار هذه الإجراءات لنحصل على نتيجة جيدة لأنها تصب في مصلحة الشعب العراقي".
https://telegram.me/buratha