الصفحة الاقتصادية

«الربيع العربي» في البنك المركزي !...المواطن وهبوط العملة المحلية .. بضائع تنخفض واخرى ترتفع

1824 07:40:00 2013-05-22

 

حذر عدد من النواب والمختصين في المجال المالي من استمرار تدني سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الامريكي، لانه سيخلق ازمات اقتصادية ومالية كبيرة في البلد، من ناحية ارتفاع معدلات التضخم وزيادة الاسعار في السوق المحلية، بالاضافة الى تأثيره المباشر على حجم الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة ,لان الانخفاض الحاصل في سعر الدينار قلل من القدرة الشرائية للمواطن بنسبة (20%)، ما يعطي مؤشراً سلبياً لنمو الاقتصاد والتنمية في البلد,

ويرى عضو اللجنة المالية النائب حسن اوزمن البياتي، ان ادارة البنك المركزي الحالية سبب تدني سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الامريكي، محذراً من استمرار انخفاضه لانه سيؤدي الى مشاكل اقتصادية ومالية في البلد، من ناحية زيادة نسبة الفقر وارتفاع معدلات التضخم , وانخفاض سعر صرف الدينار اثر على القدرة الشرائية للمواطن وانخفضت بنسبة تتراوح بين (15%- 20%)، لان اغلب السلع الموجودة في السوق مستوردة ويتم استيرادها بعملة الدولار الامريكي , وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لغرض عودة الدينار الى سعره الطبيعي والحفاظ على استقراره امام العملات الصعبة لتجنب البلد من ازمات اقتصادية محتمل وقوعها جراء ذلك.

واستبعد عضو اللجنة المالية النائب عبدالحسين الياسري، وجود عمليات لتهريب العملات الصعبة والتي من شأنها ادت الى ارتفاع سعر صرف الدولار الامريكي، مبيناً ان الحكومة تعطي الدولار الى البنك المركزي والبنك يعطي الدينار لوزارة المالية للاغراض التشغيلية في الدولة، ولكن هناك عمليات احتكارية تجرى في عمليات بيع العملة الصعبة. وسياسة البنك المركزي تتضمن بيع الدولار مقابل الدينار لكي تخلق توازناً في ميزان العرض والطلب للعملة الصعبة في السوق المحلية ، ولكن هذا لم يحصل، بسبب <الهجوم الشرس> من قبل المواطنين وبعض الشركات المالية للاحتفاظ بالدولار من دون معرفة الاسباب , والبنك المركزي مطالب بتغيير سياسته النقدية الحالية بصيغة تجعل الدولار يصل الى مستحقيه وليس لاشخاص لاتوجد لديهم حاجة للدولار، مؤكداً ان استمرار تدني سعر صرف الدينار سيؤدي الى ازمة مالية كبيرة في البلد.

من جهته اتهم النائب حميد بافي، الحكومة الاتحادية انها سبب عدم استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل العملات الصعبة لانها تحاول السيطرة على عمل البنك المركزي بالرغم من انه مؤسسة مستقلة لاتخضع مباشرة للسلطة التنفيذية وانما مرتبطة بمجلس النواب بحسب الدستور العراقي , وإن تدخل الحكومة في عمل البنك المركزي ادى الى استقالة محافظ البنك ومستشاريه ومدرائه وتعد هذه سابقة خطيرة تهدد السياسة النقدية في البلد، وهذا ما حصل الان باستمرار انخفاض سعر صرف الدينار , وعلى مجلس النواب التدخل السريع لمنع سيطرة السلطة التنفيذية على عمل البنك المركزي للحفاظ على المال العام والاستقرار المالي في البلد.

وتشهد أبواب المصارف الأهلية في بغداد، منذ الساعات الأولى لصباح كل يوم، تجمعات لحشود من المواطنين أملا في الحصول على فرصة مبكرة لشراء الدولار من تلك المصارف، ليتم بعدها بيع الدولار والحصول على هامش ربح من فرق السعر في السوق، ولا تخلو مشاهد المواطنين أولئك من نزاعات وتشابك جراء التزاحم على تلك الفرصة.

وشهد سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار الأميركي تذبذبا غير مسبوق منذ مطلع شهر أيار الحالي وحتى الآن، ما حدا بالبنك المركزي العراقي إلى اتخاذ إجراءات للحد من تذبذبه، والذي اثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي.

يذكر أن البنك المركزي العراقي يعقد جلسات يومياً لبيع وشراء العملات الأجنبية بمشاركة المصارف العراقية،باستثناء أيام العطل الرسمية التي يتوقف فيها البنك عن هذه المزادات، وتكون المبيعات إما بشكل نقدي، أو على شكل حوالات مباعة إلى الخارج مقابل عمولة معينة.

7/5/13522

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك