عزا النائب عن كتلة المواطن، محمد اللكاش التخبط الحاصل في السياسية النقدية إلى التدخل الحكومي الواضح في عمل البنك المركزي.
وقال اللكاش في تصريح صحفي، نسخة منه، إن" ارتفاع سعر الدولار وانخفاض الدينار العراقي سببه تخبط السياسه النقدية والتدخل الحكومي في عمل البنك المركزي العراقي".
وكان البنك المركزي قد وعد باتخاذ اجراءات لرفع وتثبيت سعر الدينار كما كان في السابق الا ان تدهور سعر الدينار استمر.
ويشكو الموظفون والمتقاعدون الذين يتسلمون رواتبهم بالدينار من الغلاء وان رواتبهم لم تعد تكفي لسد احتياجاتهم وان الارتفاع في الاسعار قد شمل العقارات والايجارات اضافة الى وسائل النقل والمواد الغذائية والملابس.
ويعتقد الكثيرون ان الاقبال المتزايد على شراء الدولار قد ادى الى هذا الانخفاض الكبير في سعر الدينار. ويعزون ذلك الى تهريب معظم ما يعرضه البنك المركزي يوميا من الدولارات الى سوريا وايران اللتين تخضعان لحصار مالي وحاجتهما المتزايدة الى العملة الصعبة.
واعلن البنك المركزي العراقي قبل فترة قصيرة إجراءات جديدة تحد من توافر العملة الامريكية بالأسواق التي تشهد إقبالاً على شرائها، وسط شبهات توحي بتهريب كميات كبيرة من العملة الصعبة بالعراق لصالح دول الجوار.
وأصدر البنك المركزي العراقي، تعليمات جديدة لتحقيق استقرار لسعر صرف الدينار العراقي مقابل العملات الأجنبية حدد فيها حصصاً أسبوعية للمصارف وشركات تحويل الأموال وشركات تجارة العملة من الدولار تقدر وفق رأس مال كل منها، وسيتم زيادة وتقليل هذه الحصة مقابل التزام كل منها بإيصال المبالغ التي يريدها الزبائن من المواطنين.
ويذهب مراقبون بسوق الصرف العراقي إلى أن عمليات تهريب لكميات كبيرة من الدولار الموجود بالعراق لصالح سوريا وإيران، كلاهما يعاني عقوبات دولية تسبب شح العملة الصعبة لديه، واحد من أهم أسباب زيادة الطلب على الدولار بالعراق ، وبالتالي تراجع سعر صرف الدينار العراقي.
ويعمد البنك المركزي الى طرح الدولار في مزاد لبيع العملات الاجنبية بأسعار مدعومة وبأقل من سعر صرفها الحقيقي في السوق وذلك لدعم الدينار".
ويخشى المراقبون من ايقاف البنك المركزي العراقي تلك المزادات وحينذاك ستتضاعف قيمة الدولار مقابل الدينار".
ويواجه البنك المركزي اتهامات لموظفين فيه بالاشتراك مع مسؤولين في الدولة بعلميات فساد وتهريب العملة ويخضع البنك حاليا الى تحفيقات طالت مديره السابق سنان الشبيبي الذي غادر العراق منذ عدة اشهر ولم يعد خوفا من القاء القبض عليه وفق مذكرة قضائية.انتهى
https://telegram.me/buratha