اعلنت شركة غازبروم Gazprom الروسية، اليوم الجمعة، اهتمامها بتوسيع اعمالها في قطاع النفط والغاز في إقليم كردستان، وبينت ان مديرها التنفيذي التقى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في مدينة سانت بيترسبورغ الروسية امس وتباحثا سبل زيادة التعاون بينهما.
وقالت الشركة في بيان أن "المدير التنفيذي للشركة اليكسي ميلر التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وتناقش معه بشأن إمكانية زيادة التعاون في قطاع النفط والغاز".
وأضافت الشركة أن "الطرفين ناقشا بشكل خاص تقدم التفاعل المتبادل في أنشطة عمليات التنقيب وتطوير وتشغيل حقول النفط والغاز في الاقليم"، مؤكدة أنها "مهتمة بتوسيع اعمالها في قطاع النفط والغاز في الاقليم".
وتجري شركة غازبروم نفط Gazprom Neft حاليا، وهي فرع من شركة غازبروم، اعمال تنقيب في رقع جارميان وشاكال في المناطق الجنوبية من اراضي اقليم كردستان.
وكانت شركة غاز بروم الروسية النفطية، اعلنت في 11-12-2012، عن بدء المفاوضات مع وزارة النفط العراقية بعد تحذيرها من العمل في كردستان وتخييرها بين المضي في التفاوض مع كردستان او البقاء في حقل بدرة، وأكدت أن القضية "سهلة وفي طريقها الى الحل"، مرجحة التخلي عن التعاقد مع الاقليم.
وكانت شركة غاز بروم النفطية التي تحتكر تصدير الغاز الروسي قد اشترت في آب الماضي حصصا في امتيازين بإقليم كردستان بعد خطوات مماثلة من شركات أخرى سبقتها بذلك مثل آكسون موبيل وتوتال، ما دفع الحكومة العراقية الى توجيه أذار لها بإيقاف عملها في كردستان.
ويعد رد شركة غاز بروم هذا الأول على تحذير لجنة الطاقة في رئاسة الوزراء برئاسة حسين الشهرستاني في 10/ 11/ 2012 الذي تضمن تخيير الشركة ما بين المضي في تعاقدها مع كردستان وخسارة حقل بدرة أو التخلي عن كردستان.
يذكر أن العراق وجه منذ مطلع العام الماضي انذارات الى عدد من الشركات النفطية التي تتعاقد مع إقليم كردستان العراق منها شركة اكسون موبايل الامريكية وغيرها من الشركات، الا انها لم تحقق أي نتيجة في اقناع هذه الشركات في إلغاء عقودها مع الاقليم، بل قررت تللك الشركات ترك عقودها مع بغداد والذهاب إلى الإقليم كما فعلت أكسون موبيل أخيرا.
وانتقد عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، قاسم محمد في حديث سابق إلى (المدى برس) ما سماه، سياسة "الترهيب" التي تعتمدها وزارة النفط ورئاسة الوزراء مع الشركات النفطية، ورجحت أن تؤدي إلى ترك اغلب الشركات النفطية الكبرى استثماراتها في العراق والاتجاه للاستثمار في إقليم كردستان، وقال أنه على الرغم من التهديد والمغريات من قبل الحكومة الاتحادية للشركات النفطية العالمية، فإنها مازالت تتعامل مع إقليم كردستان، مضيفا أن بعض الشركات تركت استثماراتها في العراق واتجهت نحو الإقليم مثل اكسن موبيل، بسبب الفساد وقدم البنى التحتية العراقية، مرجحا أن تقوم شركة غاز بروم الروسية بالشيء نفسه.
وكانت الحكومة العراقية قد وقعت في،( 24 / 9 / 2009 )،عقد تطوير حقل بدرة مع ائتلاف شركة غاز بروم الروسية، ويمثل حقل بدرة ثاني حقل يتم استثماره في محافظة واسط بعد المباشرة بتطوير حقل الأحدب النفطي من قبل شركة البترول الوطنية الصينية .
وتتوقع غاز بروم أن تبدأ باستخراج النفط من حقل بدرة في النصف الثاني من العام 2013 وبطاقة أولية تبلغ (15) ألف برميل، في اليوم الواحد، تتصاعد تدريجياً لتصل في 2016 الى نحو 170 ألف برميل يومياً.
وتسعى الكثير من كبريات الشركات المتخصصة بالصناعة النفطية للفوز بفرص للعمل في الحقول النفطية التي يطرحها العراق على هيئة تراخيص نفطية تمنح لتلك الشركات .
https://telegram.me/buratha