الصفحة الاقتصادية

سوزان السعد : المحطات الغازية لاتصلح للعمل في بيئة العراق الصحراوية والإعتماد عليها هدر للأموال

1289 13:05:00 2013-07-11

قالت عضو لجنة النفط والطاقة النيابية سوزان السعد ان استخدام وزارة الكهرباء للمحطات الغازية التي لاتتلاءم وأجواء العراق هو أحد أهم أسباب تدهور قطاع الكهرباء وقلة ساعات التزويد بالتيار الكهربائي في عموم العراق وإهدار الاموال دون وجود أي تحسن في واقع الكهرباء .

وأوضحت السعد في بيان لها اليوم :” ان المحطات الغازية التي تصر وزارة الكهرباء على مواصلة استخدامها لاتتلاءم مع البيئة الصحراوية السائدة في العراق ، فهذه المحطات في أوربا تعمل كمحطات ساندة للمحطات النووية والكهرومائية ، ولاتوجد دولة في العالم تعتمد عليها كمحطات اساسية لتوليد الطاقة الكهربائية باستثناء العراق”.

وبينت :” ان هناك محددات معينة للمحطات الغازية ، فهي لاتصمد امام العواصف الترابية ، الأمر الذي يتطلب إضافة منظومات خاصة ، وهذه المنظومات ترفع من كلفة المحطة ، كما انها صممت أساسا حسب المواصفات الحرارية في اوربا لتعمل بدرجة حرارة مثلى تتراوح بين 15 – 25 درجة مئوية ، وهي تنطفئ كليا عند درجة حرارة 45 مئوية ، وهذا يعني انها غير مؤهلة للعمل في العراق بفصل الصيف “.

وأضافت :” ان وزارة الكهرباء ولغرض تجاوز ذلك تحتاج لإضافة منظومات تبريد ، وهذه تكلف مبالغ طائلة وترفع سعر التكلفة الكلية لإنتاج المحطة الى اكثر من 1,6 مليون دولار للميغاواط “.

وأشارت الى :” ان عدم توفر الغاز العراقي في الوقت الحاضر وعدم توفر شبكة انابيب لنقل الغاز الى هذه المحطات قد أجبر الوزارة على تشغيل هذه المحطات بالنفط الخام او الوقود الثقيل (النفط الأسود) مع اضافة مواد كيمياوية للوقود كمحسنات ، وهذه ايضا تكلف مبالغ كبيرة ، الأمر الذي يرفع كلفة انتاج الميغاواط الى اسعار خيالية رغم ان العراق يعد من الدول النفطية ، بالاضافة الى ان تشغيل هذه المحطات بوقود النفط الخام او الوقود الثقيل سيؤثر على العمر التصميمي للمحطات ويخفضه الى النصف ، فضلا عن خفض الطاقة الانتاجية الى النصف والهدر في الوقود “.

وأوضحت السعد انه :” بحساب جدوى العملية الانتاجية للطاقة الكهربائية في مثل هذه المحطات ، نجد ان محطة بطاقة 750 ميغاواط تستهلك 33 الف برميل وقود في اليوم ، وهذا يعني 33 ألف برميل x 365 يوم x 100 دولار للبرميل = الناتج بكلفة 1,204 مليار دولار ، أي ان كلفة انتاج الكيلواط/ساعة = 18,3 سنتا ، في حين ان الكلفة الحقيقية للكيلواط يجب ان لاتتجاوز 4 سنتات “.

وتابعت :” ان كلفة انتاج الكيلواط/ساعة والبالغة 18,3 سنتا ، تضاف لها كلفة محسنات الوقود والكلفة التشغيلية والمتمثلة برواتب المشغلين والادوات الاحتياطية وعمليات الإدامة “.

وشددت السعد على :” ضرورة إعادة النظر في المحطات الغازية بشكل كلي للخروج من دائرة الإخفاقات المتكررة في قطاع الكهرباء وتجنب إهدار المزيد من الأموال التي تضاف الى ما تم إهداره طيلة السنوات الماضية على هذا القطاع دون أية فائدة تذكر ” ،

ودعت  وزارة الكهرباء الى ” التفكير بحلول جدية لتحسين واقع الكهرباء واهمها فتح باب الاستثمار في هذا القطاع وفسح المجال لكبريات الشركات العالمية للعمل في هذا القطاع بدلا من الإستمرار في الإعتماد على المحطات الغازية التي أثبتت فشلها وعدم جدواها الإقتصادية “.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عصام
2013-07-15
الطاقة الهوائية والشمسية ياهمج لدية المشروع كامل والكيلو واط الواحد لايكلف الا رحمة ربي من الشمس والرياح بسرعة 8كيلومتر بالساعة . لكن ربي ابتلى العراق بناس مايخافونة للاستفسار عن الطاقة النظيفة (0031686389575)
ابو هاني الشمري
2013-07-11
ما هذا؟ !! تصريحات النائب سوزان السعد متناقضة. اولا تقول أن المحطات غازية ولا تلائم البيئة الصحراوية للعراق ومن ثم تبدأ بتحليل كلفة النفط الخام المستخدم لتشغيل المحطة !!!. بدلا من هكذا تصريحات اعلامية لا فائدة منها نحن بحاجة الى شخص متخصص بالموضوع ليشرح طبيعة عمل هذه المحطات والوقود المستحدم في تشغيلها بدلا من هكذا تناقض في التصريح نفسه لتضيع الحقيقة على الناس.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك