يحقق القطاع النفطي العراقي زيادات مضطردة في الانتاج والتصدير، على طريق بلوغ عتبة 12 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017، ويواجه هذا المسعى عقبات جدية أهمها السقف الانتاجي المحدد للعراق من قبل منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" الذي لا يتجاوز اربعة ملايين برميل في اليوم، خاصة في ظل الخفض الواضح لانتاج دول المنظمة في الاشهر الاخيرة.
ولا تبدو الحكومة العراقية مهتمة بسقوف اوبك، بحساب ان البلاد قد حُرِمت لفترات طويلة من تصدير النفط، تحت ضغط العقوبات الدولية والقلق الامني. ويؤكد المتحدث باسم وزراة النفط عاصم جهاد ان التخفيض لن يؤثر على الصادرات النفطية العراقية، وان من المبكر جداً الخوض في حديث عن تخفيض الصادرات.
وكانت شركة نفط الجنوب أعلنت عن تحقيق زيادة في الإنتاج النفطي في حقل الرميلة للمرة الأولى في تاريخ العراق، بلغت (1.390) مليون برميل يومياً، متوقعة الاستمرار بزيادة الإنتاج حتى نهاية العام الحالي.
ويقول عضو لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب بهاء جمال الدين ان العراق يتبع استراتيجية خاصة في خلق توازن بين صادراته النفطية ومقدار الطلب بالشكل الذي لن يؤثر على ميزانية البلاد، مضيفاً ان للعراق اتفاقات مسبقة بخصوص كميات النفط المنتجة في حقولة والمصدرة ايضا.
ويصدر العراق يومياً اكثر من مليوني برميل في الوقت الراهن، ويقول وزير النفط الاسبق ابراهيم بحر العلوم، ان العراق مازال مستمرا في خطة رفع مستواه الانتاجي خلال العامين المقبلين، مشيراً الى ان العراق خارج حصة أوبك، وان على المنظمة تعويضه ان ارادت ادخاله ضمن نظام الحصص في انتاج النفط الخام.
يذكر ان اوبك تضع للعراق سقفاً تصديرياً يتراوح بين ثلاثة الى أربعة ملايين برميل يوميا، وهو ما لم تبلغه الصادرات العراقية لغاية الآن.
27/5/13807
https://telegram.me/buratha