وأدى السباق على جذب عملاء آسيويين بالفعل إلى زيادة المنافسة بين السعودية والعراق أكبر منتجين للنفط في منظمة أوبك مع تحدي بغداد للرياض في مجال الأسعار في أوائل العام.
وقالت مصادر نفطية إن بغداد تتخذ حاليا خطوة أبعد بعرضها تمديد تسهيلات الدفع 30 يوما إضافية للمشترين الآسيويين وهو ما يتيح لهم فعليا تأجيل الدفع لشهرين. ويستهدف العراق بشكل رئيسي الهند والصين المتعطشتين للطاقة.
وقال مسؤول تنفيذي نفطي كبير لرويترز "يعني ذلك على الأرجح أن العراق يعزز جهوده للحصول على نصيب أكبر في السوق الآسيوية.
"لكن تمديد فترة الدفع سيتم فقط إذا وافق المشتري على زيادة كبيرة في الكميات."
ولم تشهد مشتريات النفط العراقي زيادات منذ بداية العام.
وتباطأ التوسع في قطاع النفط العراقي الذي بدأ في 2010 بسبب مشكلات متعلقة بالبنية التحتية والأمن وهو ما أدى في بعض الاحيان إلى هبوط الإنتاج والصادرات دون متوسط مستويات العام الماضي البالغة ثلاثة ملايين برميل يوميا و2.4 مليون برميل يوميا على الترتيب.
وانخفضت الصادرات إلى مليوني برميل يوميا في سبتمبر أيلول مسجلة أدنى مستوياتها في 19 شهرا حيث خفضت أعمال الإصلاحات والتوسعات في مرفأ النفط الجنوبي الاستراتيجي شحنات خام البصرة الخفيف بشكل حاد. وتشكل تلك الشحنات معظم إيرادات الصادرات لبغداد.
وصدر العراق نحو 2.6 مليون برميل يوميا من النفط في أغسطس آب.
لكن عرض شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الحكومية قد لا يلقى استجابة من المشترين الآسيويين الذين لا يزالون يشككون في قدرة العراق على زيادة صادراته في الوقت الذي ينفذ فيه أعمال صيانة في المرافئ.
ومن جانبها تتوقع بغداد عودة وشيكة للنمو وزيادة قدرها 300 ألف برميل يوميا يأتي جزء كبير منها من حقل مجنون العملاق الذي تديره رويال داچ شل.
ووقع العراق سلسلة من عقود الخدمات مع شركات نفطية عالمية كبرى مثل شل وبي.بي وإكسون موبيل وتوتال في نهاية 2009 لتطوير حقوله النفطية التي أهملت لعقود بسبب الحروب والعقوبات.
وقال مسؤولون عراقيون إن الكميات الجديدة من نفط الجنوب ستدفع الصادرات من خام البصرة الخفيف للعودة مجددا إلى مستوى 2.3 مليون برميل يوميا.
لكن تجار نفط يتوقعون أن تقلص أعمال الصيانة في مرفأ البصرة الجنوبي صادرات الخام الخفيف إلى نحو مليوني برميل يوميا هذا الشهر.
وتم إغلاق منصتين عائمتين في جزء من سبتمبر أيلول وهو ما خفض الطاقة التصديرية وقالت مصادر نفطية إن المعدلات ستظل منخفضة حتى منتصف الشهر الحالي.
ومن المتوقع أن تظل شحنات خام كركوك عند نحو 260 ألف برميل يوميا وهو ما يقل كثيرا عن الطاقة الإنتاجية مع استهداف مسلحين لخط أنابيب عراقي يمتد إلى تركيا إضافة إلى نزاع حول المدفوعات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان شبه المستقل.
وطلبت سومو من عملائها تحديد كميات النفط التي يحتاجونها لعقود 2014 بحلول منتصف أكتوبر تشرين الأول بهدف استكمال المحادثات في منتصف نوفمبر تشرين الثاني.
https://telegram.me/buratha