افاد مصدر في شركة نفط الشمال، ، بأن صادرات النفط من حقول كركوك الشمالية إلى ميناء جيهان التركي استقرت بمعدل يصل إلى 375 ألف برميل يومياً،
فيما أكد خبير اقتصادي أن خسائر توقف ضخ النفط تقدر بنحو 90 مليون دولار. وقال المصدر إن "عملية ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي مستقرة وبمعدل يتراوح بين 250 إلى 375 ألف برميل يومياً"،
مبيناً أن "عملية الضخ تعد مستقرة وفق معطيات التصدير وتصل إلى نحو 75% من الطاقة التصديرية للنفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك انخفاضات تحدث في معدلات التصدير بحسب معدل الإنتاج النفطي للشركة والذي يبلغ الآن 790 ألف برميل يومياً"، عازياً سبب ذلك الى "امور فنية لم تحدد بعد".
واكد المصدر أن "الشركة تعمل حالياً على تحديث عدد من الآبار الجديدة في مناطق متفرقة من كركوك، كما باشرت بتطوير وزيادة الإنتاج النفطي في ثلاثة حقول وهي باي حسن وكركوك وعين زالة"، لافتا الى ان "إنتاج تلك الحقول بلغت نحو 450 ألف برميل يومياً".
وتابع المصدر أن "شركة نفط الشمال تعمل على حفر عدد من الآبار الجديدة وتطوير أخرى"، موضحا انها "تمتلك الكثير من الآبار المكتشفة في حقول حمرين جنوب غرب كركوك وحقول الخبازة النفطية والتي لو تم تشغيلها لوفرت أكثر من 75 ألف برميل في اليوم الواحد".
من جهته، قال الخبير الاقتصادي محمد علي إن "التوقفات التي حدثت خلال العام الحالي، جاءت بسبب تفجير الأنبوب الناقل في المنطقة الممتدة من قضاء بيجي مروراً بالفتحة وعين زالة وتلول الباج والكليو 190 والتي تسيطر عليها الجماعات المسلحة"، مؤكداً أن "خسائر توقف الضخ بلغت نحو 90 مليون دولار، وهذا يضر الاقتصاد العراقي ويؤثر على موازنتها".
وأضاف علي أن "عملية توقف الضخ خلال شهر تموز الماضي، جاء بعد قيام مجموعة مسلحة بتفجير الخط وزرع أكثر من 25 عبوة ناسفة على طول الأنبوب، الأمر الذي اقتضى الاستعانة بخبراء المتفجرات من شركة نفط الجنوب تمكنوا من رفع هذه المتفجرات وتأمين الخطوط ومعاودة التصدير".
ودعا علي وزارة النفط الى "وضع خطة إستراتيجية لتطوير الخطوط والتي اغلبها بات قديما ولا يلبي الطموح والارتقاء بالصناعة النفطية كون العراق مقبل على مرحلة رفع الإنتاج والاستغلال الأمثل للغاز المصاحب"، لافتا الى أن "العراق بحاجة إلى خط جديد يكون بعيداً عن الاستهداف المتكرر للأنبوب". ويتعرض الأنبوب العراقي التركي الناقل للنفط، الذي يبدأ من مدينة كركوك العراقية، 250 كم شمال العاصمة بغداد، مروراً بالأراضي التركية وصولاً إلى ميناء جيهان التركي، بشكل مستمر إلى عمليات تفجير الأمر الذي يتسبب بتوقف صادرات النفط من خلاله.
يذكر أن هذا الأنبوب يعتبر من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام، وقد بدأ العمل بهذا الخط الذي يبلغ قطره 40 عقدة، عام 1973، وتم توسيع المنظومة مرتين في عام 1983، وفي عام 1987 اكتملت طاقته النهائية البالغة 1.75 مليون برميل يومياً، ويبلغ طول الخط 1048كم لنقل نفط خام حقول كركوك عبر الأراضي العراقية والتركية بدءاً من محطة الضخ الأولى غرب كركوك حتى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
7/5/131013
https://telegram.me/buratha