الصفحة الاقتصادية

خبير في الشؤون الأميركية:الأزمة الأميركية إلى تفاقم في السنوات العشر المقبلة

1259 17:57:00 2013-10-21

 

الخبير في الشؤون الأميركية الدكتور "كامل وزنة" يحذر من مخاطر استمرار رفع المديونية في الولايات المتحدة لأن ذلك سيؤدي إلى تفاقم المشكلة وليس إلى حلها كما يجري العمل عليه حاليا، ويقول إن التوجه الأميركي الجديد يتركز على منطقة الشرق الأقصى.

التوجه الأميركي الجديد يتركز على منطقة لشرق الأقصى حيث ينمو اقتصاد صيني عملاق تخيف تطوراته الولايات المتحدة الأميركية، فتسعى لمواجهته قدر المستطاع. هذا ما يخلص إليه الخبير في الشؤون الأميركية الدكتور "كامل وزنة" .

يجيب الدكتور "وزنة" في مقابلة مع قناة "الميادين" على سؤال :كيف تطورت المديونية في الولايات المتحدة ؟ وأسبابها : " هناك مشكلة بنيوية موجودة في الولايات المتحدة ابتدأت منذ عهد الرئيس ريغان في عام 1980 عندما تسلم الرئاسة الأميركية وكان مجموع المديونية على الولايات المتحدة ما يقارب ال750 مليار دولار.

لكن خلال عهد ريغان ومع إطلاق حرب النجوم، ثماني سنوات من عمر الولايات المتحدة الأميركية، رتبت ما يقارب الثلاثة تريليونات دولار، وكانت تلك بداية المديونية.

في ما بعد، وفي عهد الرئيس جورج بوش الأب، ركبت بعض المديونية ولم يكن حجمها كبيرا، وكان هناك ازدهار اقتصادي في الولايات المتحدة، وبنهاية عهد كلينتون كان حجم المديونية حوالي 5,6 تريليون دولار عندما تسلم الرئيس جورج بوش الأبن الرئاسة.

كان اقتصاد الولايات المتحدة جيدا عند استلامه، وكان هناك بعض عملية تصحيح كبيرة في الأسواق المالية، ولاحقا صار هناك انهيارات كبيرة  في الأسهم في الأسواق المالية بسبب الأسعار غير المدروسة لهذه الأسهم، وجاء 11 أيلول في ما بعد وأدى إلى ركود اقتصادي كبير واستمر فترة سنتين.

ويضيف الدكتور : وهناك مسألة هامة إذ دخلت الولايات المتحدة في حرب أفغانستان، والعراق، مما رتب على الولايات المتحدة مديونية كبيرة في عهد الرئيس بوش، وانتقلت المديونية من 5,6 تريليون دولار إلى 10,3 تريليون دولار، ومع استلام أوباما للمديونية في الولايات المتحدة وصلت المديونية إلى 16,7 تريليون دولار، وهناك حاجة لأن ترفع المديونية من جديد، وفي عملية المديونية تؤجل الولايات المتحدة الأميركية المشكلة من عام إلى عام، ولا حل جذريا لهذه المديونية على مستوى الدين الداخلي والخارجي، فالمديونية الأميركية جزء منها للداخل الأميركي وجزء للخارج، لكن هناك مديونية في قطاعات أساسية خدماتية غير ال 16,7 تريليون دولار، فهناك مديونية على مايسمى الضمان الاجتماعي يقدر بحوالي 20 تريليون دولار، كذلك هناك مديونية على ما يعرف بالضمان الصحي والضمان الخاص بسن المتقاعدين، يصل إلى أكثر من 48 تريليون دولار.

ويقول الدكتور : الموازنة الأميركية لهذا العام هي 3,7 تريليون دولار (أي 3700 مليار دولار)، والرئيس أوباما بحاجة أن يستدين  تريليونا واحدا جديدا حتى يغطي عجز هذا العام، أي حوالي 25٪ من العجز في هذه الميزانية، ويعني ذلك أنه بمقابل كل أربعة دولارات، هو بحاجة إلى أن يستدين منها دولارا واحدا.

ويجيب على السؤال : "ماذا تتوقع للاقتصاد الأميركي في المدى المنظور؟"

الجسم الأميركي لديه مشاكل كبيرة وسوف تتفاقم هذه المشاكل في السنوات العشرة القادمة، وثمة ارقام أعلنت في دراسة كوكس وآرشر الشهيرة في الكونغرس والتي تحدثت عن مديونية تقارب ال86 تريليون دولار.

وفي بعض التفاصيل أن هناك عدة مشكلات ستواجهها الولايات المتحدة في السنوات العشر أو الاثنتي عشر المقبلة، منها مصير جيل ولد ما بعد الحرب العالمية الثانية بين 1946 و1964، يسمى بجيل "البايبي بومرز"، ويبلغ عددهم 77 مليون شخص سوف يتقاعدون تدريجيا، وحقوقهم المالية لن تكون متوافرة، وهذه ستكون الضربة الاقتصادية القاسية التي لن تستطيع الولايات المتحدة أن تتحملها.

وهناك جزء كبير من الانفاق على الضمان الاجتماعي بنسبة 25٪، وجزء على الطبابة بنسبة 22٪ والتسلح 20-25٪، وقضايا مختلفة أخرى.. قضايا كثيرة وجوهرية بحاجة لترشيد، وإلا سوف يتعرض الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي لنكسة كبيرة. كل فرد أميركي يتحمل مديونية 215 ألف دولار نتيجة مديونية ال 86 تريليون دولار.

..................

27/5/131021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك