كشفت مصادر سياسية مطلعة عن تورط مؤسسات حكومية في قضايا فساد كبيرة تديرها المصارف الأهلية عبر الاستفادة من أموال المشاريع المعطلة من خلال تشغيلها بالأسواق لتحقيق فوائد كبيرة, واصفة هذه الممارسات بأكبر عمليات فساد مالي في تاريخ العراق المنطقة.
وقالت المصادر المطلعة امس الاربعاء"إن بعض المصارف الأهلية تدير اكبر عمليات الفساد المالي عبر استغلال المال العام والودائع الخاصة بالمشاريع المعطلة وتشغيلها في الأسواق مستفيدة تلك الجهات من الفوائد, مؤكدة وجود ملفات تكشف عن هذه المخالفات الكبيرة والتي تتحدث عن مليارات الدولارات حولت إلى هذه المصارف وهي مخصصة لمئات المشاريع التي ما تزال معطلة. وكشفت المصادر عن تورط وضلوع مؤسسات حكومية أيضا في عمليات الفساد التي تديرها المصارف الأهلية, نتيجة مساهمتها في تعطيل تنفيذ تلك المشاريع مقابل الحصول على نسبة من الفوائد في عملية تعد اكبر ممارسات الفساد المالي في تاريخ العراق والحكومات العربية أيضا, على حد وصفها. وبحسب المصادر، فان التحقيقات الاولية كشفت عن وجود مافيا يقودها شخصان نافذان في منصب رفيع في المنطقة الخضراء ورجل دين 'بارز' تدير عمليات الفساد في المصارف الحكومية والأهلية عبر التلاعب بملايين الدولارات إمام أنظار الجهات الرقابية التي لا تحرك ساكناً كونها جزءا من منظومة الفساد. وقالت المصادر ان 'المصارف الحكومية والأهلية باتت تحت الاشخاص الثلاثة، مبينة إن 'هولاء الأشخاص يديرون بشكل غير مباشر مافيا اقتصادية منظمة ولديها برامج منظمة تتلاعب بملايين الدولارات'. واقرت المصادر بـ'صعوبة كشف هذه الممارسات ازاء التهاون الكبير من قبل الجهات الرقابية التي يفترض بها أن تكافح مثل هكذا حالات فساد, لكنها في حقيقة الأمر جزء من منظومة الفساد المذكورة'.
1/5/131031
https://telegram.me/buratha